mercredi 11 décembre 2013

دعاء

اللهم اهدنا فيمن هديت،
 وعافنا فيمن عافيت،
 وتولنا فيمن توليت،
 وبارك لنا اللهم فيما أعطيت،
 وقنا واصرف عنا شر ما قضيت،
 إنك تقضي ولا يقضى عليك،
 إنه لا يُذَلُّ من واليت، ولا يُعَزُّ من عاديت،
 تباركت ربنا وتعاليت،
 نستغفرك اللهم من جميع الذنوب والخطايا ونتوب إليك.
اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك، ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا، ومتعنا اللهم بأسماعنا، وأبصارنا، وقواتنا أبداً ما أبقيتنا، واجعله الوارث منا، واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا، ولا إلى النار مصيرنا، وارفع مقتك وغضبك عنا، برحمتك يا أرحم الراحمين!
اللهم لا تدع لنا في مقامنا هذا ذنباً إلا غفرته،
 ولا هماً إلا فرجته، ولا ديناً إلا قضيته، 
ولا أسيراً إلا فككته، ولا مبتلىً إلا عافيته،
 ولا ميتاً إلا رحمته، ولا شاباً إلا أصلحته،
 ولا ضالاً إلا هديته.
اللهم إنا نسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والسلامة من كل إثم، والغنيمة من كل بر، والفوز بالجنة، والنجاة من النار، برحمتك يا أرحم الراحمين!
اللهم اغننا بحلالك عن حرامك، وبطاعتك عن معصيتك، وبفضلك عمن سواك، يا واسع المغفرة!
اللهم اغفر لنا في ليلتنا هذه أجمعين، وهب المسيئين منا للمحسنين. اللهم نَفِّس كرب المكروبين، واقض الدين عن المدينين، واشف مرضانا ومرضى المسلمين, برحمتك يا أرحم الراحمين!
اللهم اجعلنا من عتقائك من النار. اللهم اكتبنا في عليين، وأعطنا كتابنا باليمين، واجعلنا من المرحومين، ولا تجعلنا من المحرومين، برحمتك يا أرحم الراحمين!
اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعفُ عنا.
اللهم إنا نسألك رضاك والجنة، ونعوذ بك من سخطك والنار، برحمتك يا أرحم الراحمين!
اللهم اغفر لنا ذنوبنا كلها، دقها وجلها، أولها وآخرها، ما نسينا منها وما لم ننسَها، برحمتك يا أرحم الراحمين!

اللهم أصلح شبابنا وشيوخنا. اللهم اهد فتياتنا وعجائزنا. اللهم حبب إليهم الإيمان، وزينه في قلوبهم، وكره إليهم الكفر والفسوق والعصيان، يا رب العالمين!
اللهم وفق شبابنا وفتياتنا للتمسك بالدين. اللهم وبغِّض إليهم المعاكسات، وتَتَبُّعِ الشهوات والملذات، والخلوة بالخطيئات، والوقوع في المحرمات. اللهم حبب لنسائنا الحجاب والستر والنقاب. اللهم حبب لنساءنا الحجاب والعفاف والنقاب. اللهم اجعلهن ممن تاب إليك وأناب في هذا الشهر الكريم، يا رب العالمين!
اللهم أصلح ولاة أمور المسلمين. اللهم وفقهم للعمل بكتابك، وتحكيم سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.

سؤال جواب

فى احدى الخطب التى سمعتها للشيخ الفاضل عبدالحميد كشك كانت مناظرة بين قسيس فى مدينة البصرة والعالم المسلم العارف بالله ابا اليزيد البسطامى

هذه القصة حدثت في مدينة البصرة في العراق وبطلها يدعى أبو اليزيد وهي مذكورة في التاريخ وذكرها الشيخ الجليل عبدالحميد كشك رحمه الله حيث رأى أبا اليزيد في منامه هاتفاً يقول له قم وتوضأ واذهب الليلة إلى دير النصارى وسترى من آياتنا عجبا فذهب ..
وهو العارف بالله ابواليزيد البسطاني عندما سمع الهاتف بعد صلاة الفجر توضأ ودخل الدير عليهم وعندما بدأ القسيس بالكلام قال لا أتكلم وبيننا رجل محمدي قالوا له وكيف عرفت ؟
قال : سيماهم في وجوههم .. فكأنهم طلبوا منه الخروج ولكنه قال : والله لا أخرج حتى يحكم الله بيني وبينكم ..!!
قال له البابا : سنسألك عدة أسئلة وإن لم تجبنا على سؤال واحد منها لن تخرج من هنا إلا محمولاً على أكتافنا .. فوافق أبو اليزيد على ذلك وقال له اسئل ما شئت :

قال القسيس :

ما هو الواحد الذي لا ثاني له ؟
وما هما الاثنان اللذان لا ثالث لهما ؟
ومن هم الثلاثة الذين لا رابع لهم ؟
ومن هم الأربعة الذين لا خامس لهم ؟
ومن هم الخمسة الذين لا سادس لهم ؟
ومن هم الستة الذين لا سابع لهم ؟
ومن هم السبعة الذين لا ثامن لهم ؟
ومن هم الثمانية الذين لا تاسع لهم ؟
ومن هم التسعة الذين لا عاشر لهم ؟
وما هي العشرة التي تقبل الزيادة ؟
وما هم الاحد عشر أخا؟
وما هي المعجزة المكونة من اثنتى عشر شيئا؟
ومن هم الثلاثة عشر الذين لا رابع عشر لهم ؟
وما هي الاربع عشر شيئا اللتي كلمت الله عز وجل؟
وما هو الشيء الذي يتنفس ولا روح فيه ؟
وما هو القبر الذي سار بصاحبه ؟
ومن هم الذين كذبوا ودخلوا الجنة ؟
ومن هم اللذين صدقوا ودخلوا النار؟
وما هو الشيء الذي خلقة الله وأنكره ؟
وما هو الشيء الذي خلقة الله واستعظمه ؟
وما هي الأشياء التي خلقها الله بدون أب وأم ؟
وما هو تفسير الذاريات ذروا ، الحاملات وقرا ، ثم ما الجاريات يسرا والمقسمات أمرا ؟
وما هي الشجرة التي لها اثنا عشر غصناً وفي كل غصن ثلاثين ورقة وفي كل ورقة خمس ثمرات ثلاث منها بالظل واثنان منها بالشمس ؟
ملحق #1 01‏/08‏/2011 9:41:06 م
الاجابة


فقال له ابو اليزيدالواثق بالله تعالى … الواحد الذي لا ثاني له هو الله سبحانه وتعالى ..
والاثنان اللذان لا ثالث لهما الليل والنهار ( وجعلنا الليل والنهار آيتين ) ..
والثلاثة الذين لا رابع لهم أعذار موسى مع الخضر في إعطاب السفينة وقتل الغلام وإقامة الجدار ..
والأربعة الذين لا خامس لهم التوراة والإنجيل والزبور والقرآن الكريم ..
والخمسة الذين لا سادس لهم الصلوات المفروضة ..
والستة التي لا سابع لهم هي الأيام التي خلق الله تعالى بها الكون وقضاهن سبع سماوات في ستة ايام فقال له البابا ولماذا قال في آخر الاية (وما مسنا من لغوب) ؟
فقال له : لأن اليهود قالوا أن الله تعب واستراح يوم السبت فنزلت الاية ..
أما السبعة التي لا ثامن لهم هي السبع سموات (الذي خلق سبع سموات طباقا ما ترى من خلق الرحمن من تفاوت) ..
والثمانية الذين لا تاسع لهم هم حملة عرش الرحمن (ويحمل عرش ربك يومئذٍ ثمانية) ..
والتسعة التي لا عاشر لها وهي معجزات سيدنا موسى عليه السلام .. فقال له البابا اذكرها !
فأجاب أنها اليد والعصا والطمس والسنين والجراد والطوفان والقمل والضفادع والدم ..
أما العشرة التي تقبل الزيادة فهي الحسنات (من جاء بالحسنة فله عشرة أمثالها والله يضاعف الأجر لمن يشاء) ..
والأحد عشر الذين لا ثاني عشر لهم هم أخوة يوسف عليه السلام ..
أما المعجزة المكونة من 12 شيئاً فهي معجزة موسى عليه السلام (وإذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنا عشر عيناً) ..
أما الثلاثة عشرة الذين لا رابع عشر لهم هم إخوة يوسف عليه السلام وأمه وأبيه ..
أما الاربع عشر شيئاً اللتي كلمت الله فهي السماوات السبع والاراضين السبع (فقال لها وللأرض ائتيا طوعاً أو كرهاً قالتا أتينا طائعين)
وأما الذي يتنفس ولا روح فيه هو الصبح (والصبح إذا تنفس) ..
أما القبر الذي سار بصاحبة فهو الحوت الذي التقم سيدنا يونس عليه السلام ..
وأما الذين كذبوا ودخلوا الجنة فهم إخوة يوسف عليه السلام عندما قالوا لأبيهم ذهبنا لنستبق وتركنا يوسف عند متاعنا فأكله الذئب ، وعندما انكشف كذبهم قال أخوهم (لا تثريب عليكم) وقال أبوهم يعقوب (سأستغفر لكم) .. أما اللذين صدقوا ودخلوا النار فقال له إقرأ قوله تعالى (وقالت اليهود ليست النصارى على شئ) (وقالت النصارى ليست اليهود على شئ) ..
وأما الشيئ الذي خلقه الله وأنكره فهو صوت الحمير (إن أنكر الأصوات لصوت الحمير) ..
وأما الشيء الذي خلقه الله واستعظمه فهو كيد النساء (إن كيدهن عظيم) ..
وأما الأشياءالتي خلقها الله وليس لها أب أو أم فهم آدم عليه السلام ، الملائكةالكرام ، ناقة صالح ، وكبش اسماعيل عليهم السلام .. ثم قال له إني مجيبك على تفسير الايات قبل سؤال الشجرة ..

فمعنىالذاريات ذروا هي الرياح أما الحاملات وقرا فهي السحب التي تحمل الأمطار وأما الجاريات يسرا فهي الفلك في البحر أما المقسمات أمرا فهي الملائكة المختصه بالارزاق والموت وكتابة السيئات والحسنات .. وأما الشجرة التي بها اثنا عشر غصناً وفي كل غصن ثلاثين ورقة وفي كل ورقة خمس ثمرات ثلاث منها بالظل واثنان منها بالشمس ، فالشجرة هي السنة والأغصان هي الأشهر والأوراق هي أيام الشهر والثمرات الخمس هي الصلوات وثلاث منهن ليلاً واثنتان منهن في النهار ..
ملحق #2 01‏/08‏/2011 9:41:29 م
وهنا تعجب كل من كانوا في الكنيسة فقال له ابو اليزيد إني سوف أسألك سؤالا واحداً فأجبني إن إستطعت فقال له البابا اسأل ما شئت فقال : ما هو مفتاح الجنة ؟
عندها ارتبك القسيس وتلعثم وتغيرت تعابير وجهة ولم يفلح في إخفاء رعبه ، وطلبوا منه الحاضرين بالكنيسة أن يرد عليه ولكنه رفض فقالوا له لقد سألته كل هذه الاسئلة وتعجز عن رد جواب واحد فقط فقال إني أعرف الإجابة ولكني أخاف منكم فقالوا له نعطيك الأمان فأجاب عليه ، فقال القسيس الإجابة هي : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله !!
وهنا أسلم القسيس وكل من كان بالكنيسة ، فقد من الله تعالى عليهم وحفظهم بالإسلام وعندما آمنوا بالله حولوا الدير إلى مسجد يذكر فيه اسم الله

 

 

 

 

 

(( الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف و ما تناكر منها اختلف )) "

عن عائشة رضي الله عنها قالت سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
(( الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف و ما تناكر منها اختلف )) " 1 " قال ابن حجر رحمه الله في شرح الحديث : ( الأرواح جنود مجندة )
قال الخطابي : يحتمل أن يكون إشارة إلى معنى التشاكل في الخير و الشر
و الصلاح و الفساد
و أن الخير من الناس يحن إلى شكله
و الشرير نظير ذلك يميل إلى نظيره
فتعارف الأرواح يقع بحسب الطباع التي جبلت عليها من خير و شر
فإذا اتفقت تعارفت ، و إذا اختلفت تناكرت
و يحتمل أن يراد الإخبار عن بدء الخلق في حال الغيب
على ما جاء أن الأرواح خلقت قبل الأجسام
و كانت تلتقي فتتشاءم ، فلما حلت بالأجسام تعارفت بالأمر الأول
فصار تعارفها و تناكرها على ما سبق من العهد المتقدم .

1- روي عن أمير المؤمنين (ع) قوله: "العلم نقطة كثرها الجاهلون"، فما هو مقصود الإمام من ذلك؟
2- روي عن أمير المؤمنين (ع) ايضا قوله: كل مافي القرآن في الفاتحة وكل مافي الفاتحة في البسملة وكل مافي البسملة في الباء وكل مافي الباء في النقطة وأنا النقطة تحت الباء. هل هذا الحديث صحيح وما معناه؟



وخير الأمور السالفات على الهدى... وشر الأمور المحدثات 
البدائع



ورحم الله مالكاً إذ يقول (لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها) وإذ يقول : (وخير الأمور السالفات على الهدى... وشر الأمور المحدثات البدائع).






  1. ما هي الارض التي لم تري الشمس الا مرة واحده

الارض التي انشقت عندما ضرب سيدنا موسى البحر بعصاه فانفلق البحر و ظهرت الارض و ابتلعت قوم فرعون ... ثم اقفلت و لم ترى الشمس بعدها ... 

 

قالو ما الجود !..

. ...... قيل ان تجود بالموجود .

 

بما يدخل المصلي في الصلاة ؟

الجواب
يدخل المصلي في الصلاة بفرضين و سنة :

أما الفرض الأول : النية
وأما الفرض الثاني :تكبيرة الإحرام
وأما السنة فهي :رفع اليدين حدوة المنكبين 

lundi 9 décembre 2013

قضـاء الحوائـــج فضائل وفوائد وآداب منسية الابتداء بالمعرف نافلة وإتمامه فريضة


  • بسم الله الرحمن الرحيم

     الابتداء بالمعرف نافلة وإتمامه فريضة

     قضـاء الحوائـــج فضائل وفوائد وآداب منسية

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان واقتفى أثره واستن بسنته إلى يوم الدين .
    إن للأخوة أبواباً جليلة وواجبات كثيرة وحقوقاً عظيمة وهذا يدل على عظم منزلة الأخوة والألفة والمحبة التي تكفل الله بحفظها { لو أنفقت ما في الأرض ما في الأرض جميعاً ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم } .

    هناك باب من أبواب الأخوة عظيم النفع جليل القدر كثير الأجر ، به تحفظ الأخوة ، به تدوم الألفة ، به تصدق المحبة ، و به يختبر الصديق ويمتحن في صدق محبتهِ .

    فهل سمعت بقضاء الحوائج واصطناع المعروف ؟
    هل سمعت بفضائلٍ في هذا الباب ؟.
    هل سمعت بفوائده في الدنيا وثمراته في الآخرة ؟
    هل سمعت إلى شيء من آدابه ؟..وهل سمعت أحوال السلف في ذلك ؟

    إن قضاء الحوائج واصطناع المعروف باب واسع يشمل كل الأمور المعنوية والحسية التي ندب الإسلام عليها وحثَّ المؤمنين على البذل والتضحية فيها لما فيه من تقويةٍ لروابط الأخوة وتنمية للعلاقات البشرية ، قال الله سبحانه وتعالى { وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان }قال العلامة السعدي رحمه الله : أي ليعن بعضكم بعضاً على البر وهو اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأعمال الظاهرة والباطنة من حقوق الله وحقوق الآدميين .

    التقوى هنا : اسم جامع لترك كل ما يكرهه الله ورسوله من الأعمال الظاهرة والباطنة ، وكل خصلة من خصال الخير المأمور بفعلها أو خصلة من خصال الشر المأمور بتركها فإن العبد مأمور بفعلها بنفسه ، وبمعاونة غيره من إخوانه المؤمنين بكل قول يبعث عليها وينشط لها وبكل فعل كذلك .

    أيها الأخ الحبيب استمع إلى شيء أقوال المصطفى صلى الله عليه وسلم التي تدل ترابط المؤمنين وتعاونهم والشعور بالألفة المتبادلة بينهم قال( ( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً ) وقوله صلى الله عليه وسلم (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا أشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى )وقوله صلى الله عليه وسلم ( والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) فهذه من الحقوق الإيمانية التي تجب للمؤمن على أخيه .

    وقوله صلى الله عليه وسلم ( انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً ) فنصرته ظالماً بردعه عن الظلم وذلك نصرة على نفسه الأمارة بالسوء ، ونصرته مظلوماً برفع الظلم عنه ، ويدل ذلك على عظم مكانة الأخوة في كلا الحالين .

    أخي الحبيب اسمع معي إلى نزر يسير يشير إلى فضل قضاء حوائج الإخوان واصطناع المعروف فمن ذلك :-

    قال صلى الله عليه وسلم ( أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس ، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور يدخله على مسلم ، أو يكشف عنه كربه أو يقضي عنه ديناً أو يطرد عنه جوعاً ، ولأن أمشي مع أخ في حاجه أحب إليَّ من أن أعتكف في هذا المسجد – مسجد المدينة - شهراً ومن كف غضبه ستر الله عورته ، ومن كتم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه ، ملأ الله قلبه رجاءً يوم القيامة ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى تهيأ له أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام ..) صححه الألباني الأحاديث الصحيحة رقم (906)

    قال أبو العتاهية :

    اقض الحوائج ما استطعـ = ـت وكن لهمِ أخيك فارج
    فلخير أيام الفتى = يوم قضى فيه الحوائج

    وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من نفس عن مؤمن كربة نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة والله في عون العبد مادام العبد في عون أحيه ..) .

    ومن فضائل قضاء الحاجات { من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها } قال صلى الله عليه وسلم: ( اشفعوا تؤجروا ويقضي الله على لسان نبيه ما أحب ) ، قال ابن عباس : إن لله عباداً يستريح الناس إليهم في قضاء حوائجهم وإدخال السرور عليهم أولئك هم الآمنون من عذاب يوم القيامة .

    قال الضحاك في قوله تعالى{ إنا نراك من المحسنين } - في قصة يوسف عليه السلام – كان إحسانه إذا مرض رجل ي السجن قام عليه ، وإذا ضاق عليه المكان وسع له إذا احتاج جمع سأل له .

    وقيل لابن المنكدر أي الأعمال أفضل ؟ قال : إدخال السرور على المؤمن . قيل أي الدنيا أحب إليك ؟ قال الإفضال على الإخوان . أي التفضل عليهم والقيام بخدمتهم .

    وقال وهب بن منبه : إن أحسن الناس عيشاً من حسن عيش الناس في عيشه وإن من ألذ اللذة الإفضال على الإخوان.

    فوائــد قضاء الحوائـــج

    أخي الحبيب لقضاء الحوائج فوائد فهاك بعضاً منها :
    - فمن فوائده عظم الأجر المترتب عليه كما سمعت فيما سبق و لذلك يقول ابن عباس : لا يزهدنك في المعروف كفر من كفره فإنه يشكرك عليه من لم تصنعه إليه ، أيضاً استمع إلى ما يقابل ذلك كان يقال : لا يزهدنك في المعروف من يسديه إليك ، ولا ينبو ببصرك عنه ، فإن حاجَتَك في شكره ووفائه لا منظره ، وإن لم يكن أهله فكن أهله .
    قال عمرو بن العاص : في كل شيء سَرَفٌ إلا في ابتناء المكارم أو اصطناع المعروف ، أو إظهار مروءة .

    ولم أر كالمعروف أما مذاقه = فحلوُ وأما وجهه فجميل

    - ومن فوائد قضاء الحوائج : حفظ الله لعبده في الدنيا كما في الحديث القدسي ( يابن آدم أنفق ينفق عليك ) وقد قيل ( صنائع المعروف تقي مصارع السوء ) .

    قال ابن عباس : صاحب المعروف لا يقع فإن وقع وجد متكئاً .
    كان خال القسري يقول : على المنبر أيها الناس عليكم بالمعروف فإن فاعل المعروف لا يعدم جوازيه وما ضعف عن أدائه الناس قوي الله على جوازيه .

    قال الحطيئه :

    من يفعل الخير لا يعدم جوازه = لا يذهب العرف بين الله والناس

    آداب قـــضاء الحـوائــــــج

    اعلم أن لقضاء الحوائج واصطناع المعروف آداب كثير منها :--
    - الإخلاص في الأعمال وعدم المن بها قال عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما- : لا يتم العمل إلا بثلاث تعجيله وتصغيره وستره فإنه إذا عجله هنَّأه وإذا صغَّره عظمه وإذا ستره تممه .

    جوداً مشيت به الضراء تواضعاً = وعظمت من ذكراه وهو عظيم
    أخفيته فخفيته وطويتَه = فنشرتُه والشخص منك عميم

    وكان يقال : ستر رجل ما أََولى ، ونشر رجل ما أُولي . وقالوا المنة تهدم الصنيعة .

    أفسدت بالمنِّ ما أسديت من عمل = ليس الكريم إذا أسدى بمنان

    قال رجل لأبن شببرمه : فعلت بفلان كذا وكذا ، وفعلت به كذا فقال : لا خير في المعروف إذا أحصي .
    وأعلم أن من علامات الإخلاص : استواء المدح والذم من العامة ، ونسيان رؤية الأعمال في الأعمال ، واقتضاء ثواب الأعمال في الآخرة .

    - ومن الآداب إتمام العمل : فهل تعلم أن بعض الناس يبدأ في عمل ما ويصطنع المعروف وقد يجتهد فيه لكنه لا يتمه وأحياناً قد يقارب الإنتهاء ثم يتركه وقد قال أحد السلف : رٌب المعروف أشد من ابتدائه . والمقصود به رُب العمل : تنميته تعهده . ويقال :الابتداء بالمعرف نافلة ربه فريضة . أي إتمامه . وقد جاء في صحيح مسلم قوله صلى الله عليه وسلم ( إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه ) ومن إتقان العمل إتمامه .

    - ومن الأدب طلب الحاجة من الكريم دون اللئيم : فعندما يطلب منك أي عمل فأعلم أن الحاجة لا تطلب إلا من كريم وقد أحسن الظن بك من طلب أداء العمل واستمع إلى قول ابن عباس : ثلاثة لا أكافئهم : رجل بدأني بالسلام ، ورجل وسع لي في المجلس ، ورجل اغبرت قدماه في المشي إرادة التسليم علي ، فإما الرابع : فلا يكافئه عني إلا الله عز وجل ، قيل فمن هو ؟ قال : رجل بات ليلته يفكر بمن ينزله ثم رآني أهلاً لحاجته فأنزلها بي . أراد بذلك من طلب المعونة
    منه .
    كان يقال : لا تصرف حوائجك إلى من معيشته في رؤوس المكاييل والموازين
    وروي عن أبي الأسود الدؤلي :

    وإذا طلبت إلى كريمٍ حاجةً = فلقاؤه يكفيك والتسليم
    وإذا طلبت إلى لئيمٍ حاجةً = فألح في رفقٍ وأنت مديم

    وقال آخر

    لا تطلن إلى لئيم حاجة = واقعد فإنك قائم كالقاعد
    يا خادع البخلاء عن أموالهم = هيهات تضرب في حديد بارد

    - ومن الآداب الشكر والثناء : وهذا أدب لصاحب الحاجة يفتقر إليه بعض الناس وكان من الواجب على صاحب الحاجة أن يبالغ في الشكر والثناء لمن قضى له حاجته ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله ، قال صلى الله عليه وسلم ( من صُنِعَ إليه معروف ، فقال لفاعله : جزاك الله خيراً فقد أبلغ في
    الثناء ) . قال بعض الحكماء : إذا قصرت يدك عن المكافأة فليطل لسانك بالشكر . وقال آخر : حق النعمة أن تحسن لباسها وتنسبها إلى تذكر ما تنسى عندك منها ، وما أجمل قول القائل :

    سعيت ابتغاء الشكر فيما صنعت بي = فقصرت مغلوباً وإني لشاكر

    ولكن هل سمعت قول القائل :

    وزهدني في كل خير صنعتُه = إلى الناس ما ألقاه من قلة الشكر

    - وهذه مجموعة آداب يرويها خالد بن صفوان : لا تطلبوا الحوائج في غير حينها ، ولا تطلبوها لغير أهل ، ولا تطلبوا ما لستم له بأهل فتكونوا للمنع خلقاء .

    نماذج وآثار لسلف هذه الأمة

    - أخيراً أخي الحبيب أقف معك على نماذج رائعة لسلف هذه الأمة الذين عندما علموا عظم الأجر المترتب على اصطناع المعروف وقضاء الحوائج وما فيه من النفع المتعدي سارعوا إليه وضربوا لنا أروع الأمثلة فمن ذلك :
    - ما خرجه الإمام أحمد من حديث ابنة لخباب بن الأرت قالت : خرج خباب في سريه فكان النبي صلى الله عليه وسلم يتعاهدنا حتى يحلب عنزة لنا في جفنة لنا فتمتلئ حتى تفيض .
    وكان أبو بكر الصديق رضي الله عنه يحلب للحي أغنامهم فلما استخلف قالت جارية منهم : الآن لا يحلبها . فقال أبو بكر وإني لأرجو ألا يغرني ما دخلت فيه – يعني الخلافة – عن شيء كنت افعله أو كما قال .

    - وكان عمر يتعاهد الأرامل فيسقي لهن الماء بالليل ورآه طلحة بالليل يدخل بيت امرأة ، فدخل إليها فإذا هي عجوز عمياء مقعدة فسألها ما يصنع هذا الرجل عندكِ . قالت : هذا له منذ كذا وكذا يتعاهدنا يأتيني بما يصلحني ويخرج عني الأذى ، فقال طلحة : ثكلتك أمك يا طلحة عثرات عمر تتبع .

    - كان أبو وائل يطوف على نساء الحي وعجائزهم كل يوم ، فيشتري لهن حوائجهن وما يصلحهن .

    - وقال مجاهد : صحبت ابن عمر في السفر لأخدمه، فكان يخدمني.

    - وكان كثير من الصالحين يشترط على أصحابه في السفر أن يخدمهم.

    - وكان رجل من الصالحين يقول اللهم بلغني عثرات الكرام، حتى يقيمها.

    - في الصحيحين عن أنس قال: كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في السفر فمنا الصائم ومنا المفطر، قال: فنزلنا في يوم حارٍّ أكثرنا ظلاً صاحب الكساء ومنا من يتقي الشمس بيده، قال: فسقط الصوام وقام المفطرون، وضربوا الأبنية وسقوا الركاب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( ذهب المفطرون بالأجر )) .

    - قال عبد الله بن عثمان – شيخ البخاري - : ما سألني أحدٌ حاجة إلا قمت له بنفسي فإن تم وإلا استعنت له بالسلطان .

dimanche 17 novembre 2013

(قال النبي صلى الله عليه وسلم: «بلغوا عني ولو آية»، رواه البخاري، «بلغوا»: تكليف، «عني»: تشريف، «ولو آية»: تخفيف)

 

إِنَّ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ خَزَائِنَ لِلْخَيْرِ وَالشَّرِّ , مَفَاتِيحُهَا الرِّجَالُ

 

(حديث مرفوع) حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ ، ثنا عَبْدُ الأَعْلَى ، ثنا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ عُقْبَةَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْمَدِينِيَّ ، يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ ، رَفَعَ الْحَدِيثَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " إِنَّ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ خَزَائِنَ لِلْخَيْرِ وَالشَّرِّ , مَفَاتِيحُهَا الرِّجَالُ ، فَطُوبَى لِمَنْ جَعَلْتَهُ مِفْتَاحًا لِلْخَيْرِ مِغْلاقًا لِلشَّرِّ ، وَوَيْلٌ لِمَنْ جَعَلْتَهُ مِفْتَاحًا لِلشَّرِّ مِغْلاقًا لِلْخَيْرِ " .

 /***************************************

يقال بأن القرآن نزل بمكة (الحجاز)، وخط في اسطنبول وقرئ ورتل وجود في مصر، وحفظ في المغرب

/*****************************************

  سليمان والنملة

ويذكر لنا القرآن الكريم قصة عجيبة:
وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (17) حَـتَّى إِذا أتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لاَ يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ (18) فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ (19) (النمل)
يقول العلماء "ما أعقلها من نملة وما أفصحها". (يَا) نادت، (أَيُّهَا) نبّهت، (ادْخُلُوا) أمرت، (لَا يَحْطِمَنَّكُمْ) نهت، (سُلَيْمَانُ) خصّت، (وَجُنُودُهُ) عمّت، (وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ) اعتذرت. سمع سليمان كلام النملة فتبسم ضاحكا من قولها.. ما الذي تتصوره هذه النملة! رغم كل عظمته وجيشه فإنه رحيم بالنمل.. يسمع همسه وينظر دائما أمامه ولا يمكن أبدا أن يدوسه.. وكان سليمان يشكر الله أن منحه هذه النعمة.. نعمة الرحمة ونعمة الحنو والشفقة والرفق
.

 

قال النبي صلى الله عليه وسلم: «بلغوا عني ولو آية»

، رواه البخاري

، «بلغوا»: تكليف،

 «عني»: تشريف،

 «ولو آية»: تخفيف

 

  قال ابن حمزة :  نقلب على دين وزين واليدين

dimanche 15 septembre 2013

ماذا تعني كلمة ؟



مدينة أبركان .وهي كلمة بربرية تعني "أسود" نسبة إلى وليها الصالح : " سيدي امحمد ابركان"

تاريخ مدينة بركان
إلى نهاية القرن التاسع عشر الميلادي كانت المنطقة عبارة عن غابات . قبل ان يتم استصلاحها من طرف المعمرين الفرنسيين لتتحول إلى أراضي خصبة تحت اسم سهل تريفة . و تشكلت من سكان قبائل جبال بني يزناسن الذين ينقسمون إلى أربعة قبائل رئيسية و هي: بنو وريمش – بنو عتيق- بنو خالد- بنو منقوش.
و يصعب تحديد الأصل الحقيقي لهؤلاء السكان رغم الروايات العديدة حول أصل كلمة ازناتة كما يصعب تحديد الفترة الزمنية التي سكن فيها الانسان هذه المنطقة. و الأقرب إلى الصواب أنها ما قبل التاريخ. ذلك ان البحث الأركيولوجي الذي اجري على الآثار الموجودة بمغارة الحمام تؤكد أن الإنسان وجد هناك منذ مدة تصل بين 40.000 إلى 100.000 سنة.
سكان مدينة بركان إذن يتألفون من سكان هذه الفرق اليزناسنية المذكورة و الدواوير و العشائر المتفرعة منها،.بالإضافة إلى اليهود المغاربة الذين استوطنوا المغرب منذ حقبة غير يسيرة، ثم فيما بعد العرب الرحل الذين سكنوا السهل بلعثامنة و مداغ.
و منهم أولاد الصغير اولاد منصور القادمين من انكاد سنة 1830 . هروبا من الحروب.ثم عرفت المدينة بعد ذلك توافد العديد من من سكان مختلف المناطق المغربية.
فمدينة بركان حسب كتاب " وجدة و العمالات" للقبطان الفرنسي فوانو تاسست في مارس1918 على يد المعمرين الفرنسيين الذين شرعوا في استصلاح و استغلال سهل تريفة،و كذا عدد هام من اليهود الذين اشتغلوا في التجارة و الجزارة ، الإسكافية، الخياطة، و البيع بالجملة و نصف الجملة ، إلى أواخر الستينات و بداية السبعينات. بالإضافة إلى عدد من العائلات الجزائرية.
في سنة 1926 شيدت السلطات الاستعمارية بالمدينة أول مركز إداري ، و في 21 نونبر1975 أصبحت مدينة بركان جماعة حضرية قائمة بذاتها.
و نظرا لما تتوفر عليها من مؤهلات فقد أصبحت تستقطب أعدادا كبيرة من اليد العاملة من مختلف ربوع المملكة . مما جعلها تعرف نموا ديموغرافيا متزايدا بحيث ارتفع عدد السكان: من 39.015 نسمة سنة 1971 إلى إلى ازيد من 60490 سنة1982 .
مصدر تسميتها:
نشأت مدينة بركان مع بداية القرن العشرين، إذ إلى غاية1911 لم يكن يتجاوز السكان 400 نسمة. و كانت من قبل تعرف بقرية:" ابا امحمد اوبركان" ثم مدينة أبركان .وهي كلمة بربرية تعني "أسود" نسبة إلى وليها الصالح : " سيدي امحمد ابركان" بن الحسن بن مخلوف الرشدي نظرا لسواد بشرته. و هو فقيه محدث له بعض المؤلفات في علم الحديث ،توفي سنة 868 هـ و دفن بالمكان المعروف باسمه على حافة واد شراعة عند مدخل المدينة من جهة الغرب.
الارتفاع:

ما هو معنى كلمة أمازيغ

لا معنى لها هي مجرد تسمية استحدثوها نفورا من اسم البربر

بربر الجزائر يمثلون 15 %  من السكان وهم قسمان : أبناء باريس وأبناء باديس.


أبناء باديس : نسبة إلى الشيخ عبد الحميد بن باديس رائد الحركة الإصلاحية في الجزائر ومؤسس جمعية العلماء المسلمين رفقة علماء آخرين. ولاؤهم للجزائر و للأمة العربية والإسلامية وهم يكنون كل التقدير والاحترام للعرب ويعترفون لهم بالفضل في تحريرهم وفي اعتناقهم للإسلام ويحبون لغة القرآن.


أبناء باريس : نسبة إلى العاصمة الفرنسية باريس ، ولاؤهم لفرنسا والغرب ، يبغضون الإسلام والمسلمين و يمقتون العرب ويعتبرونهم غزاة لا فاتحين ومحررين ويكرهون اللغة العربية.









ورززات كلمة امازيغية تعني بالعربية ( دون ضجيج)

الملك الغساني جبلة بن الأيهم، و عمر- رضي الله عنه


 الملك الغساني جبلة بن الأيهم، و عمر- رضي الله عنه 

  لما أسلم الملك الغساني جبلة بن الأيهم، وكان من ملوك أل جفنة كتب إلي عمر- رضي الله عنه – يستأذنه فى القدوم عليه فأذن له عمر.

فدخل المدينة في موكب لم تشهد هذه المنطقة مثله، فقد وضع التاج على رأسه، ولبس حلة من ذهب، وكان حرسه ومعيته يرتدون ملابس زينت بالفضة، ويمتطون خيولا مطهمة حليت بقطع من الذهب والجوهر. وقد عقدوا ذيول الخيول تعاظما ومباهاة.

مشهد عجيب غريب لم ير أهل المدينة ما يشبهه في حياتهم، فخرج الرجال والأطفال ينظرون في دهشة وإعجاب واستغراب.

وأحسن عمر استقباله فى المدينة، ثم أراد عمر الحج فخرج معه جبلة، فبينما هو يطوف بالبيت – وكان مشهورا بالموسم – إذ وطيء إزاره رجل من بني فزارة، فانحل الإزار.. فرفع جبلة يده فهشم أنف الفزاري، فاستعدى عليه عمر- رضي الله عنه – ودار بين عمر والملك الحوار الآتي :

- ماهذا ؟
- نعم يأ أمير المؤمنين، إنه تعمد حل إزاري، ولولا حرمة الكعبة لضربت بين عينيه بالسيف.
- قد أقررت، فإما أن ترضي الرجل، وإما أن أقيدَهُ (أقتص له ) منك.
- وماذا تصنع بى؟
- آمر بهشم أنفك كما فعلت.
- وكيف ذاك يا أمير المؤمنين وهو سُوقة وأنا ملك ؟
- إن الإسلام جمعك وأياه، فلست تفضله بشيء إلا بالتقوى والعافية.
- قد ظننت يا أمير المؤمنين أني أكون فى الإسلام أعز مني فى الجاهلية.
- دع عنك هذا، فإنك إن لم تُرض الرجل أقدتُه منك.
- إذن اتنصر.
- إن تنصرت ضربت عنقك، لأنك أسلمت، فإن ارتددت قتلتك.
- أنا ناظر في هذا ليلتي هذه.
وفى سكون الليل، وغفلة الناس هرب جبلة ومن معه إلى الشام، وعاد إلى النصرانية فكان سرور هرقل بذلك عظيما.

**********

وتعكس هذه الواقعة بكل تفصيلاتها كثيرا من المعطيات القيمية، من أهمها :

1- أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه استقبل الملك استقبالا عاديا بلا إسراف أو مغالاة. ولم يقم عليه حرسا، ولم ينزله في قصر أو دار كبيرة ، ولكن تركه يقوم بما يشاء سكنا وإعاشة شأن كل الناس.

2- أن عمر لم يأمر بإخلاء شارع أو شوارع له، ولم يستقبله بزينة من الجنود المسلمين، وتركه حرا ينطلق شأن الناس العاديين في مجتمع المدينة.


3- أن عمر ساوى في التعامل معه بينه وبين كل المواطنين من سكان المدينة، دون تفريق، في الحقوق والواجبات. فصفته " الملوكية " لا تمنحه في نظر الإسلام وخليفته ما يسمى بـ " معاملة الأفضلية ". ولم يجد عمر في حضوره إلى المدينة شرفا يفخر به أمام حكام البلاد الأخرى، فكل الناس في شرعة السماء سواء.

4- أن عمر حاسبه كما يحاسب عامة الناس إذ ارتكب خطأ في حق أحد المسلمين الذين لم يشغلوا حيزا في التاريخ.


5- أن عمر أصر على إحقاق الحق، لأنه اعتدى على أحد المسلمين، ولم يتدخل في الواقعة، وكان من الممكن أن يلتمس عمر تنازل ( الفزاري ) المعتدى عليه فينزل عن حقه بمقولة " فلتعف عنه فهو ضيفنا، وإكرام الضيف واجب ".

6- هرب الملك وانطلق هو ورجاله إلى القسطنطينية، ليعلن أمام هرقل الروم أنه عاد إلى النصرانية من جديد، واعتبر هرقل الروم أن ذلك انتصار على الخليفة المسلم والمسلمين.


7- هناك من الكتاب " وخصوصا المستشرقين" من اتهم عمر بسوء التصرف، مما ترتب عليه خسارة الإسلام والمسلمين لملك ومملكته، ولو عفا عنه لدخل الناس في الإسلام أفواجا... فالناس على دين ملوكهم.

وهو رأي سطحي ساذج، لأن رعايا الملك الغساني حينما علموا بما حدث ورأوا إصرار عمر على إقامة العدل أقبلوا على الإسلام باقتناع وقبول.

بل إن الملك نفسه ندم، وأظهر الحزن والندم على سوء تصرفه وقال شعرا منه البيتان الآتيان :

تنصرت الأشراف من عار لطمة =
وما كان فيها لو صبرت لها ضررْ
فيا ليت أمي لــــم تلــدني وليتني =
رجعت إلى القول الذي قال لي عمر
فعمر رضي الله عنه بتصرفه العادل كان أوعى وأبعد نظرا من هؤلاء الذين لا يرون أبعد من أنوفهم.

**********

ألحَّت عليَّ هذه الواقعة، بما تحمله من دلالات، في أيامنا هذه التى زار مصر فيها الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وفي السطور الآتية أعرض بعض الملاحظات أو الحقائق مستصحبا واقعة جبلة بن الأيهم والخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه. ولا تعجب يا أخي القاريء ؛ فبضدها تتميز الأشياء :

1- قبل زيارة الرئيس الأمريكي لمصر أخذت صحافتنا المسماة بالقومية تطبل وتزمر بصوت أعلى من صوت المعركة، معلنة عن الشرف العظيم الذي تناله مصر بهذه الزيارة، وأخذ رؤساء التكايا الصحفية يسألون ويجيبون : لماذا اختار الرئيس الأمريكي القاهرة ليلقي منها خطابه ؟ طبعا لأن القاهرة تمثل قلب العروبة، ومشاعر المسلمين في جميع أنحاء الأرض. ولو رحت أستعرض عبارات التعظيم الذي ستناله مصر بهذه الزيارة الفريدة لاحتجت إلى مقالات متعددة.

2- وبدأت قوى الأمن نشاطا غريبا جدا، لا مثيل له في أي بلد في العالم :من ذلك : سحب البطاقات الشخصية والعائلية من الذين يسكنون في شارع الجامعة وما يجاوره، وتصويرها.


3- إغلاق المحلات والمتاجر في طريق الجامعة ومنع حضور الطلاب يوم الزيارة.

4- العمل ليل نهار في التنظيف والترميم، فقبة الجامعة وحيطان المبنى غسلت بالماء والصابون والمواد الكيميائية، مع أنها لم يلامسها الماء من عشرات السنين. حتى عادت هذه المباني والطلاءات كأنها بنت الأمس.


5- الحاضرون في جامعة القاهرة مروا على "الفرازة الأمنية" قبل اختيارهم للحضور، وليس لغيرهم الحق في أن يحضر لسماع الرئيس الأمريكي.

6- وضعت الورود والزينات في مدخل الجامعة، ومدخل مسجد السلطان حسن، وبعد مغادرة أوباما هذه الأماكن بلحظات جاءت سيارة ضخمة وحملت هذه الورود إلى حيث يعلمون، بعد أن انتهت التمثيلية.


7- أخذت الصحافة المسماة بالقومية تتحدث عن الخطاب كأنه كتاب منزل، وتكرر الحديث عن فضل الرئيس الأمريكي لاختياره القاهرة لتوجيه هذه الدرر للعرب والأمم الإسلامية.

**********

وأطرح سؤالا قد يبدو غريبا وهو : لو فرضنا أن أوباما أراد أن يرى شوارع القاهرة بنفسه دون أن يظهر للناس شخصيته، فانطلق بسيارته في الشوارع ثم انحرفت سيارته ذات اليمين دون أن يدري، وقتلت مواطنا مصريا كان يقف على حافة الرصيف... هل كانت الدولة ستطبق القانون المصري على سيادة الرئيس الأمريكي ؟ أو على الأقل أن تعترف بخطئه للجمهور ؟ أنا أقول لا وألف لا، بل ستكيف الجريمة على أساس أن المواطن ألقى بنفسه أمام سيارة الرئيس المظلوم أوباما. وقد يتعرض أهل القتيل للأذى والاضطهاد في العهد المباركي.

ولعل القاريء يذكر موقف عمر من جبلة بن الأيهم بعد أن لطم أعرابيا فقيرا.

**********

يا سادة إن المسلم لا يهون، فقد أعزه الله بالإسلام وصدق تعالى إذ قال (وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ) أل عمران (139).
وقال أيضا (كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (21) لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آَبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ( المجادلة 21 و 22).
وقال تعالى : (.... ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون ) المنافقون (8).
هذا هو طريق العزة والشموخ واستعلاء الإيمان كما أمرنا به وأشار إليه كتاب الله الحكيم، فهو كما قال تعالى (لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيد ) فصلت ٍ(42) .

samedi 14 septembre 2013

الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري

الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري

الحكمة الأولى
من علامة الاعتماد على العمل - نقصان الرجاء عند وجود الزلل .
الحكمة الثانية
إرادتك التجريد - مع إقامة الله إياك في الأسباب - من الشهوة الخفية ، وإرادتك الأسباب – مع إقامة الله إيّاك في التجريد – انحطاط عن الهمة العلية .
الحكمة الثالثة
سوابق الهمم – لا تخرق أسوار الأقدار .
الحكمة الرابعة
ارح نفسك من التدبير ، فما قام به غيرك عنك – لا تقم به لنفسك .
الحكمة الخامسة
اجتهادك فيما ضمن لك ، وتقصيرك فيما طلب منك - دليل على انطماس البصيرة منك .
الحكمة السادسة
لا يكن تأخر أمد العطاء مع الإلحاح في الدعاء - موجبا ليأسك ؛ فهو ضمن لك الإجابة فيما يختاره لك لا فما تختار لنفسك وفي الوقت الذي يريد ، لا في الوقت الذي تريد .
الحكمة السابعة
لا يُشَكّكُنّك في الوعد عدم وقوع الموعود - وإن تعين زمنه - لئلا يكون ذلك قدحا في بصيرتك ، وإخمادا لنور سريرتك .
لحكمة الثامنة
إذا فتح لك وجهة من التعرف - فلا تبال معها إن قل عملك ، فإنه مافتحها لك إلا وهو يريد أن يتعرف إليكو ، ألم تعلم أن التعرف هو مورده عليك ، والأعمال أنت مهديها إليه ! وأين ما تهديه إليه - مما هو مورده عليك ؟
الحكمة التاسعة
تنوعت أجناس الأعمال ، لتنوع واردات الأحوال .
الحكمة العاشرة
الأعمل : صورقائمة ، وأرواحها : وجود سرالإخلاص فيها .
الحكمة الحادية عشرة
ادفن وجودك في أرض الخمول ، فما نبت مما لم يدفن لا يتم نتاجه .
الحكمة الثانية عشرة
ما نفع القلب شيء مثل عزلة ، يدخل بها ميدان فكرة .

الحكمة الثالثةعشرة

كيف يشرق قلب صور الأكوان منطبعة في مرآته ؟

أم كيف يرحل إلى الله ، وهو مكبل بشهواته ؟

أم كيف يطمع أن يدخل حضرة الله ، وهو لم يتطهر من جنابة غفلاته ؟

أم كيف يرجو أن يفهم دقائق الأسرار ، وهو لم يتب من هفواته ؟

الحكمة الرابعة عشرة
الكون كله ظلمة ، وإنما أناره ظهوره الحق فيه ، فمن رأى الكون ، ولم يشهده فيه ، أو عنده ، أو قبله ، أو بعده – فقد أعوز وجود الأنوار ، وحجبت عنه شموس المعارف بسحب الآثار .


الحكمة الخامسة عشرة
مما يدلك على وجود قهره – سبحانه – أن حجبك عنه بما ليس بموجود معه .


الحكمة السادسة عشرة
كيف يتصور أن يحجبه شيء ، وهو الذي أظهر كل شيء ؟
كيف يتصور أن يحجبه شيء ، وهو الذي ظهر بكل ؟
كيف يتصور أن يحجبه شيء ، وهو الذي ظهر في كل شيء ؟
كيف يتصور أن يحجبه شيء ، وهوالذي ظهر لكل شيء ؟
كيف يتصور أن يحجبه شيء ، وهو الظاهر قبل وجود كل شيء ؟
كيف يتصور أن يحجبه شيء ، وهو أظهر من كل شيء ؟
كيف يتصور أن يحجبه شيء ، وهو الواحد الذي ليس معه شيء ؟
كيف يصور أن يحجبه شيء ، وهو أقرب إليك من كل شيء ؟
كيف يتصور أن يحجبه شيء ، ولولاه ما كان وجود كل شيء ؟
يا عجبا ! كيف يظهر الوجود في العدم !؟
أم كيف يثبت الحادث مع من له وصف القدم !؟


الحكمة السابعة عشرة

ما ترك من الجهل شيئا – من أراد أن يحدث في الوقت غير ما أظهره الله فيه .

الحكمة الثامنة عشرة

إحالتك الأعمال على وجود الفراغ – من رعونات النفس .

الحكمة التاسعة عشرة

لا تطلب منه أن يخرجك من حاله ؛ لستعملك فيما سواها ، فلو أرادك – لا ستعملك من غير إخراج .

الحكمة العشرون

ما أرادت همة سالك أن تقف عند ما كشف لها – إلا ونادته هواتف الحقيقة : الذي تُطلب أمامك ، ولاتبرجت له ظواهر المكونات – إلا ونادته حقائقها "إنما نحن فتنة فلا تكفر" (سورة البقرة ، آية 102) .

الحكمة الحادية والعشرون

طلبك منه – اتهام له ، وطلبك له - غيبه منك عنه – وطلبك لغيره ، لقله حيائك منه،وطلبك من غيره –لوجود بعدك عنه .

الحكمة الثانية والعشرون

ما من نفس تبديه – إلا وله قدر فيك يمضيه .

الحكمة الثالثة والعشرون

لا تترقب فراغ الأغيار ، فإن ذلك يقطعك عن وجود المراقبة له ، فيما هو مقيمك فيه .

الحكمة الرابعة والعشرون

مُساهمة من طرف starspole في الخميس 11 أكتوبر 2007 - 4:33
الحكمة الرابعة والعشرون

لا تستغرب وقوع الأكدار – ما دمت في هذا الدار – فإنها ما أبرزت إلا ما هو مستحق وصفها ، وواجب نعتها .

الحكمة الخامسة والعشرون

ما توقف مطلب أنت طالبه بربك ، ولا تيسر مطلب أنت طالبه بنفسك .

الحكمة السادسة والعشرون

من علامات النُّجح في النهايات – الرجوع إلى الله في البدايات .

الحكمة السابعة والعشرون

من أشرقت بدايته – أشرقت نهايته .

الحكمة الثامنة والعشرون

ما استُودع في غيب السرائر – ظهر في شهادة الظواهر .

الحكمة التاسعة والعشرون

شتان بين من يَستدل به ، أو يستدل عليه : المستدِل به – عرف الحق لأهله ؛ فأثبت الأمر من وجود أصله ، والاستدلال عليه – من عدم الوصول إليه ، وإلافمتى غاب ؛ حتى يُستدل عليه ، ومتى بعد ؛ حتى تكون الآثار هي التي توصل إليه ؟

الحكمة الثلاثون

"لينفق ذو سَعَة من سعتة" (سورة الطلاق ، آية 7) الواصلون إليه ، "ومن قُدِرَ عليه رزقه" (سورة الطلاق ، آية 7) السائرون إليه .

الحكمة الحادية والثلاثون

اهتدى الراحلون إليه بأنوار التواجه ، والواصلون لهم أنوار المواجهة . فالأولون للأنوار ، وهؤلاء الأنوار لهم ؛ لأنهم لله ، لاشيء دونه : "قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون (سورة الأنعام ، آية 91) .

الحكمة الثانية والثلاثون

تشوفك إلى ما بطن فيك من العيوب – خير من تشوفك إلى ما حجب عنك من الغيوب .

الحكمة الثالثة والثلاثون

الحق ليس بمحجوب ، وإنما المحجوب أنت عن النظر إليه ، إذ لو حجبه شيء – لستره ماحجبه ، ولو كان له ساتر – لكان لوجوده حاصر ، وكل حاصر لشيء – فهو له قاهر "وهو القاهر فوق عباده" (سورة الأنعام ، آية 18) .

الحكمة الرابعة والثلاثون

اخرج من أوصاف بشريتك عن كل وصف مناقض لعبوديتك ؛ لتكون – لنداء الحق – مجيبا ، ومن حضرته قريبا .

الحكمة الخامسة والثلاثون

أصل كل معصية وغفلة وشهوة – الرضا عن النفس ، وأصل كل طاعة ويقظة وعفة ، عدم الرضا منك عنها ولأن تصحب جاهلا ، لا يرضى عن نفسه – خير لك من أن تصحب عالما ، يرضى عن نفسه ، فأي علم لعالم ، يرضىعن نفسه ؟ وأي جهل لجاهل ، لا يرضى عن نفسه ؟

الحكمة السادسة والثلاثون

شعاع البصيرة – يُشهدك قربه منك ، وعين البصيرة – تشهدك عدمك،لوجوده ، وحق البصيرة – يشهدك وجوده ، لا عدمك ، ولا وجودك .

الحكمة السابعة والثلاثون

كان الله ولاشيء معه ، وهو – الآن – على ما عليه كان .

الحكمة الثامنة والثلاثون

لا تتعدنية همتك إلى غيره ، فالكريم – لا تتخطاه الآمال .

الحكمة التاسعةوالثلاثون

لا ترفعنَّ إلى غيره حاجة ، هو موردها عليك ، فكيف يرفع غيره ما كان هو له واضعا !؟

من لا يسطيع أن يرفع حاجة عن نفسه – فكيف يسطيع أن يكون لها عن غيره رافعا !؟

الحكمة الأربعون

إن لم تحسن ظنك به ، لأجل حسن وصفه – فحسن ظنك به ، لأجل معاملته معك ، فهل عودك إلا حسنا !؟ وهل أسدى إليك إلا مننا !؟

الحكمة الحادية والأربعون

العجب كل العجب ممن يهرب ، ممن لا انفكاك له عنه ، ويطلب ما لا بقاء معه ، "فإنها لا تعمى الأبصار، ولكن تعمى القلوب التي في الصدور" (سورة الحج ، آية 46) .

الحكمة الثانية والأربعون

لا ترحل من كون إلى كون ؛ فتكون كحمار الرحى، ويسير ، والمكان الذي ارتحل إليه – هو الذي ارتحل منه ، ولكن ارحل من الأكوان إلى المكون "وأن إلى ربك المنتهى" (سورة النجم ، آية42) ، وانظر إلى قوله صلى الله عليه وسلم : فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله – فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها ، أو امرأة يتزوجها – فهجرته إلى ما هاجر إليه ، فافهم قوله عليه الصلاة والسلام ، وتأمل هذا الأمر ، إن كنت ذا فهم والسلام .

الحكمة الثالثة والأربعون

لا تصحب من لا يُنهضك حاله ، ولا يدلك على الله مقاله .

الحكمة الرابعة والأربعون

ربما كنت مسيئا ، فأراك الإحسان منك صحبتك من هو أسوأ حالا منك .

الحكمة الخامسة والأربعون

ما قل عمل برز من قلب زاهد ، ولا كثر عمل برز من قلب راغب .

الحكمة السادسة والأربعون

حسن الأعمال – نتائج حسن الأحوال ، وحسن الأحوال – من التحقق في مقامات الإنزال .

الحكمة السابعة والأربعون

لا تترك الذكر ، لعدم حضورك مع الله فيه ، لأن غفلتك عن وجود ذكره – أشد من غفلتك في وجود ذكره ، فعسى أن يرفعك من ذكر مع وجود غفلة – إلى ذكر مع وجود يقظة ، ومن ذكر مع وجود يقظة إلى ذكر مع وجود حضور ، ومن ذكر مع وجود حضور – إلى ذكر مع وجود غيبة ، عما سوى المذكور ، "وما ذلك على الله بعزيز" (سورة إبراهيم ، آية 20 ) .

الحكمة الثامنة والأربعون

من علامات موت القلب – عدم الحزن على مافاتك من الموافقات ، وترك الندم على مافعله من وجود الزلات .

الحكمة التاسعة والأربعون

لا يعظم الذنب عندك – عظمة تصدك عن حسن الظن بالله تعالى ؛ فإن من عرف ربه – استصغر في جنب كرمه ذنبه .

الحكمةالخمسون

لا صغيرة إذا قابللت عدله ، ولا كبيرة إذا واجهك فضله .

الحكمة الحادية والخمسون

لا عمل أرجى للقلوب من عمل يغيب عنك شهوده ، ويحتقر عندك وجوده .

الحكمة الثانية والخمسون

إنما أورد عليك الوارد ؛ لتكون به عليه واردا .

الحكمة الثالثة والخمسون

أورد عليك الوارد ، ليستعملك من يد الأغيار ، ويحررك من رق الآثار .

الحكمة الرابعة والخمسون

أورد عليك الوارد ، ليخرجك من سجن وجودك – إلى فضاء شهودك .

الحكمة الخامسة والخمسون

الأنوار مطايا القلوب والأسرار .

الحكمة السادسة والخمسون

النور جند القلب ، كما أن الظلمة جند النفس ، فإذا أراد الله أن ينصر عبده – أمده بجنود الأنوار ، وقطع عنه مدد الظلم والأغيار .

الحكمة السابعة والخمسون

النور له الكشف ، والبصيرة لها الحكم ، والقلب له الإقبال والإدبار .

الحكمة الثامنة والخمسون

لا تفرحك الطاعة ؛ لأنها برزت منك ، وافرح بها ، لأنها برزت من الله إليك : "قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون" (سورة يونس ، آية 58) .

الحكمة التاسعة والخمسون

قطع السائرين له ، والواصلين إليه ، عن رؤية أعمالهم ، وشهود أحوالهم . أما السائرون فلأنهم لم يتحققوا الصدق مع الله فيها ، وأما الواصلون – فلأنه غيبهم بشهوده عنها .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل


الحكمة الستون


الحكمة الستون

ما بسقت أغصان ذل – إلا على بذر طمع .

الحكمة الحادية والستون

ما قادك شيء مثل الوهم .

الحكمة الثانية والستون

أنت حر مما أنت عنه آيس ، وعبد لما أنت له طامع .

الحكمة الثالثة والستون

من لم يقبل على الله بملاطفات الإحسان – قيد إليه بسلاسل الإمتحان .

الحكمة الرابعة والستون

من لم يشكر النعم – فقد تعرض لزوالها ومن شكرها – فقد قيدها بعقالها .

الحكمة الخامسة والستون

خف من وجود إحسانه إليك ، ودوام إساءتك معه – أن يكون ذلك استدراجا لك : "سنستدرجهم من حيث لا يعلمون" (سورة الأعراف ، آية 182 ) .

الحكمة السادسة و الستون

من جهل ا المريد – أن يسىء الأدب ؛ فتؤخرالعقوبة عنه ، فيقول : لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد ، وأوجب الإبعاد ، فقد يقطع المدد عنه من حيث لايشعر ، ولو لم يكن إلا منع المزيد ، وقد يقام مقام البعد – وهو لا يدري ، ولو لم يكن إلا أن يخليك وما تريد .

الحكمة السابعة والستون

إذا رأيت عبدا أقامه الله تعالى بوجود الأوراد ، وأدامه عليها مع طول الإمداد – فلا تستحقرن ما منحه مولاه ؛ لأنك لم تر عليه سيما العارفين ، ولابهجة المحبين ، فلو لا وارد ماكان ورد .

الحكمة الثامنة والستون

قوم أقامهم الحق لخدمته ، وقوم أختصهم بمحبته : "كلا نمد هؤلاء و هؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورة " (سورة الإسراء ، آية 20) .

الحكمة التاسعة و الستون

قلما تكون الواردات الإلهية – إلا بغتة ، لئلا يدعيها العباد بوجود الاستعداد .

الحكمة السبعون

من رأيته مجيبا عن كل ما سئل ، ومعبرا عن كل ما شهد ، وذاكرا كل ما علم – فاستدل بذلك على وجود جهله .

الحكمة الحادية السبعون

إنما جعل الدار الآخرة محلا لجزاء عباده المؤمنين ؛ لأن هذه الدار – لا تسع ما يريد أن يعطيهم ؛ ولأنه أجل أقدارهم عن أن يجازيهم في دار لا بقاء لها .

الحكمة الثانية والسبعون

من وجد ثمرة عمله عاجلا – فهو دليل على وجود القبول آجلا .

الحكمة الثالثة والسبعون

إذا أردت أن تعرف قدرك عنده – فانظر فيما يقيمك .

الحكمة الرابعة والسبعون

متى رزقك الطاعة ، و الغنى به عنها – فاعلم أنه : قد أسبغ عليك نعمة ظاهرة وباطنة .

الحكمة الخامسة و السبعون

خير ماتطلبه منه – ما هو طالبه منك .

الحكمة السادسة و السبعون

الحزن على فقدان الطاعة – مع عدم النهوض إليها – من علامات الاغترار .

الحكمة السابعة والسبعون

ما العارف من إذا أشار – وجد الحق أقرب إليه من إشارته ، بل العارف من لا إشارة له ؛ لفنائه في وجوده ، وانطوائه في شهوده .

الحكمة الثامنة و السابعون

الرجاء ما قارنه عمل ، وإلا فهو أمنية .

الحكمة التاسعة والسبعون

مطلب العارفين من الله – الصدق في العبودية – والقيام بحقوق الربوبية .

الحكمة الثمانون

بسطك ؛ كيلا يبقيك مع القبض ، وقبضك ؛ كيلا يتركك مع البسط ، واخرجك عنهما ؛ كيلا تكون لشيئ دونه .

الحكمة الحادية والثمانون

العارفون إذا بسطوا – أخوف منهم إذا قبضوا ، ولا يقف على حدود الأدب في البسط إلا قليل .

الحكمة الثانية و الثمانون

البسط تأخذ النفس منه حظها بوجود الفرح ، والقبض لا حظ للنفس فيه .

الحكمة الثالثة و الثمانون

ربما أعطاك فمنعك ، وربما منعك فأعطاك .

الحكمة الرابعة والثمانون

متى فتح باب الفهم في المنع – عاد المنع عين العطاء .

الحكمة الخامسة والثمانون

الأكوان ظاهرها غرة وباطنها عبرة ، فالنفس تنظر إلى ظاهرغرتها ، والقلب ينظر إلى باطن عبرتها .

الحكمة السادسة و الثمانون

إن أردت أن يكون لك عز لا يفنى – فلا تستعزن بعز يفنى .

الحكمة السابعة والثمانون

الطي الحقيقي أن تطوي مسافة الدنيا عنك ؛ حتى ترى الآخرة أقرب إليك منك .

الحكمة الثامنة والثمانون

العطاء من الخلق حرمان ، والمنع من الله إحسان .

الحكمة التاسعة والثمانون

جل ربنا أن يعامله العبد نقدا ، فيجازيه نسيئة .

الحكمة التسعون

كفى من جزائه إياك على الطاعة – أن رضيك لها أهلا .

الحكمة الحادية والتسعون

كفى العاملين جزاء – ما هو فاتحه على قلوبهم في طاعته ، وما هو مورده عليهم من وجود مؤانسته .

الحكمة الثانية والتسعون

من عبده لشيء يرجوه منه – أو ليدفع بطاعته ورود العقوبة عنه – فما قام بحق أوصافه .

الجكمة الثالثة والتسعون

متى أعطاك – أشهدك بره ، ومتى منعك – أشهدك قهره ، فهو في كل ذلك متعرف إليك ومقبل بوجود لطفه عليك .

الحكمة الرابعة والتسعون

إنما يؤلمك المنع ؛ لعدم فهمك عن الله فيه .

الحكمة الخامسة والتسعون

ربما فتح لك باب الطاعة ، وما فتح لك باب القبول، وربما قضى عليك بالذنب – فكان سببا في الوصول .

الحكمة السادسة و التسعون

معصية أورثت ذلا وافتقارا – خير من طاعة ، أورثت عزا و استكبارا .

الحكمة السابعة والتسعون

نعمتان ما خرج موجود عنهما ، ولا بد لكل مكون منهما ، نعمة الأيجاد ونعمة الإمداد .

الحكمة الثامنة والتسعون

أنعم عليك أو لا بالإيجاد ، وثانيا بتوالي الإمداد .

الحكمة التاسعة والتسعون

فاقتك لك ذاتية ، وورود الأسباب مذكرات لك بما خفي عليك منها ، والفاقة الذاتية لا ترفعها العوارض .

الحكمة المائة

خير أوقاتك – وقت تشهد فيه وجود فاقتك ، وترد فيه إلى وجود ذلتك .

الحكمة الحادية بعد المائة

متى أوحشك من خلقه – فاعلم أنه يريد أن يفتح لك باب الأنس به .

الحكمة الثانية بعد المائة

متى أطلق لسانك بالطلب – فاعلم أنه يريد أن يعطيك .

الحكمة الثالثة بعد المائة

العارف لا يزول اضطراره ، ولا يكون مع غير الله قراره .

الحكمة الرابعة بعد المائة

أنار الظواهر بأنوار آثاره ، وأنار السرائر بأنوار أوصافه ؛ لأجل ذلك أفلت أنوار الظواهر ، ولم تأفل أنوار القلوب والسرائر ؛ ولذلك قيل : إن شمس النهار تغرب بالليل وشمس القلوب ليست تغيب .

الحكمة الخامسة بعد المائة

ليخفف ألم البلاء عنك – علمك بأنه – سبحانه – هو المبلي لك ، فالذي واجهتك منه الأقدار – هو الذي عودك حسن الاختيار .

الحكمة السادسة بعد المائة

من ظن انفكاك لطفه عن قدره – فذلك لقصور نظره .

الحكمة السابعة بعد المائة

لا يخاف عليك أن تلتبس الطرق عليك ، وإنما يخاف عليك من غلبة الهوى عليك .

الحكمة الثامنة بعد المائة

سبحان من ستر سر الخصوصية بظهور البشرية ، وظهر بعظمة الربوبية في إظهار العبودية .

الحكمة التاسعة بعد المائة

لا تطالب ربك بتأخر مطلبك ، ولكن طالب نفسك بتأخر أدبك .

الحكمة العاشرة بعد المائة

متى جعلك في الظاهر ممتثلا لأمره ، ورزقك في الباطن الاستسلام لقهره – فقد أعظم المنة عليك .

الحكمة الحادية عشرة بعد المائة

ليس كل من ثبت تخصيصه – كمل تخليصه .

الحكمة الثانية عشرة بعد المائة

لا يستحقر الورد إلا جهول : الوارد يوجد في الدار الآخرة ، والورد ينطوي بانطواء هذه الدار ، وأولى ما يعتني به – ما لا يخلف وجوده – الورد هو طالبه منك ، والوارد أنت تطلبه منه ، وأين ما هو طالبه منك مما هو مطلبك منه ؟

الحكمة الثالثة عشرة بعد المائة

ورود الإمداد بحسب الاستعداد ، وشروق الأنوار على حسب صفاء الأسرار .

الحكمة الرابعة عشرة بعد المائة

الغافل إذا أصبح ينظر : ماذا يفعل ؟ والعاقل ينظر : ماذا يفعل الله به ؟

الحكمة الخامسة عشرة بعد المائة

إنما يستوحش العباد والزهاد من كل شيء ، لغيبتهم عن الله في كل شيء ، فلو شهدوه في كل شيء – لم يستوحشوا من شيء .

الحكمة السادسة عشرة بعد المائة

أمرك في هذه الدار بالنظر في مكوناته ، وسيكشف لك في تلك الدار عن كمال ذاته .

الحكمة السابعة عشرة بعد المائة

علم منك : أنك لا تصبر عنه – فاشهدك ما برز منه .

الحكمة الثامنة عشرة بعد المائة

لما علم الحق منك وجود ملل – لون لك الطاعات ، وعلم ما فيك من وجود الشره – فحجرها عليك في بعض الأوقات ؛ ليكون همك إقامة الصلاة ، لا وجود الصلاة فما كل مصل مقيم .

الحكمة التاسعة عشرة بعد المائة

الصلاة طهرة للقلوب من أدناس الذنوب ، واستفتاح لباب الغيوب .

الحكمة العشرون بعد المائة

الصلاة محل المناجاة ، ومعدن المصافاة : تتسع فيها ميادين الأسرار وتشرق فيها شوارق الأنوار . علم وجود الضعف منك – فقلل أعدادها ، وعلم احتياجك إلى فضله – فكثر أمدادها .

الحكمة الحادية والعشرون بعد المائة

متى طلبت عوضا على عمل – طولبت بوجود الصدق فيه ، ويكفي المريد – وجدان السلامة .

الحكمة الثانية والعشرون بعد المائة

لا تطلب عوضا على عمل لست له فاعلا . يكفي من الجزاء لك على العمل أن كان له قابلا .

الحكمة الثالثة والعشرون بعد المائة

إذا أراد أن يظهر فضله عليك – خلق ونسب إليك .

الحكمة الرابعة والعشرون بعد المائة

لا نهاية لمذامّك إن أرجعلك إليك ، ولا تفرغ مدائحك إن أظهر جوده عليك .

الحكمة الخامسة والعشرون بعد المائة

كن بأوصاف ربوبيته – متعلقا ، وبأوصاف عبوديتك – متحققا .

الحكمة السادسة والعشرون بعد المائة

منعك أن تدعى ما ليس لك – مما للمخلوقين ، أفيبيح لك أن تدعى وصفة ، وهو رب العالمين !؟

الحكمة السابعة والعشرون بعد المائة

كيف تخرق لك العوائد ، وأنت لم تخرق من نفسك العوائد .

الحكمة الثامنة والعشرون بعد المائة

ما الشأن وجود الطلب ، إنما الشأن أن ترزق حسن الأدب .

الحكمة التاسعة والعشرون بعد المائة

ما طلب لك شيء مثل الاضطرار ، ولا أسرع بالمواهب إليك مثل الذل والافتقار .

الحكمة الثلاثون بعد المائة

لو أنك لا تصل إلا بعد فناء مساويك ، ومحو دعاويك – لم تصل إليه أبدا ، ولكن إذا أردت أن يوصلك إليه – غطى وصفك بوصفه ، ونعمتك بنعمته ، فوصلك إليه : بما منه إليك ، لا بما منك إليه .

الحكمة الحادية والثلاثون بعد المائة

لو لا جميل ستره – لم يكن عمل أهلا للقبول .

الحكمةالثانية والثلاثون بعد المائة

أنت إلىحلمه – إذا أطعته – أحوج منك ألى حلمه – إذا عصيته .

الحكمة الثالثة والثلاثون بعد المائة

الستر على قسمين : ستر المعصية ، وستر فيها : فالعامة يطلبون من الله تعالى الستر فيها ، خشية سقوط مرتبتهم عند الخلق ، والخاصة يطلبون من الله الستر عنها ، خشية سقوطهم من نظر الملك الحق .

الحكمة الرابعة والثلاثون بعد المائة

من أكرمك – فإنما أكرم فيك جميل ستره – فالحمد لمن سترك ، ليس الحمد لمن أكرمك وشكرك .

الحكمة الخامسة والثلاثون بعد المائة

ما صحبك إلا من صحبك ، وهو بعيبك عليم ، وليس ذلك إلا مولاك الكريم ، خير من تصحب من يطلبك لا لشيئ يعود منك إليه .

الحكمة السادسة والثلاثون بعد المائة

لو أشرق لك نور اليقين – لرأيت الآخرة أقرب إليك من أن ترحل إليها ، و لرأيت محاسن الدنيا – قد ظهرت كسفة الفناء عليها .

الحكمة السابعة والثلاثون بعد المائة

ما حجبك عن الله وجود موجود معه ، ولكن حجبك عنه توهم موجود معه .

الحكمة الثامنة والثلاثون بعد المائة

لو لا ظهوره في المكونات – ما وقع عليها وجود إبصار ، لوظهرت صفاته – اضمحلت مكوناته .

الحكمة التاسعة والثلاثون بعد المائة

اظهر كل شيء لأنه الباطن ، طوى وجود كل شيء ؛ لأنه الظاهر .

الحكمة الأربعون بعد المائة

أباح لك أن تنظر ما في المكونات ، وما أذن لك أن تقف مع ذوات المكونات : "قل انظروا ماذا في السماوات" (سورة يونس ، آية 101) ، فتح لك باب الأفهام ، ولم يقل : انظروا السماوات ، لئلايدلك على وجود الأجرام .

الحكمة الحادية والأربعون بعد المائة

الأكوان ثابتة بإثباته ، وممحوة بأحدية ذاته .

الحكمة الثانية والأربعون بعد المائة

الناس يمدحونك ؛ لما يظنونه فيك ، فكن أنت ذاما لنفسك ؛ لما تعلمه منها .

الحكمة الثالثة والأربعون بعد المائة

المؤمن إذا مدح – استحيا من الله أن يثنى عليه بوصف لا يشهده من نفسه .

الحكمة الرابعة والأربعون بعد المائة

اجهل الناس من ترك يقين ما عنده ؛ لظن ما عند الناس .

الحكمة الخامسة والأربعون بعد المائة

إذا أطلق الثناء عليك ، ولست بأهل – فأثن عليه بما هو أهله .

الحكمة السادسة والأربعون بعد المائة

الزهاد إذا مدحوا – انقبضوا ، لشهودهم الثناء من الحق ، والعارفون إذا مدحوا – انبسطوا ، لشهودهم ذلك من الحق .

الحكمة السابعة و الأربعون بعد المائة

متى كنت إذا أعطيت – بسطك العطاء ، وإذا منعت – قبضك المنع ، فاستدل بذلك على ثبوت طفوليتك ، وعدم صدقك في عبوديتك .

الحكمة الثامنة والأربعون بعد المائة

إذا وقع منك ذنب – فلا يكن سببا ليأسك ، من حصول الاستقامة مع ربك ؛ فقد يكون ذلك آخر ذنب قدر عليك .

الحكمة التاسعة والأربعون بعد المائة

إذا أردت أن يفتح لك باب الرجاء – فاشهد ما منه إليك ، وإذا أردت أن يفتح لك باب الخوف – فاشهد مامنك إليه .

الحكمة الخمسون بعد المائة

ربما أفادك في ليل القبض – ما لم تستفده في إشراق نهار البسط "لا تدورن أيهم أقرب لكم نفعا" (سورة النساء ، آية 11) .

الحكمة الحادية و الخمسون بعد المائة

مطالع الأنوار – القلوب والأسرار .

الحكمة الثانية والخمسون بعد المائة

نور مستودع في القلوب – مدده من النور الوارد من خزائن الغيوب .

الحكمة الثالثة والخمسون بعد المائة

نور يكشف لك به عن آثاره ، ونور يكشف لك به عن أوصافه .

الحكمة الرابعة والخمسون بعد المائة

ربما وقفت القلوب مع الأنوار – كما حجبت النفوس بكثائف الأغيار .

الحكمة الخامسة والخمسون بعد المائة

ستر أنوار السرائر بكثائف الظواهر ، إجلالا لها أن تبتذل بوجود الإظهار ، وأن ينادى عليها بلسان الاشتهار .

الحكمة السادسة والخمسون بعد المائة

سبحان من لم يجعل الدليل على أوليائه إلا من حيث الدليل عليه ، ولم يوصل إليهم من أراد أن يوصله إليه .

الحكمة السابعة والخمسون بعد المائة

ربما أطلعت على غيب ملكوته ، وحجب عنك الاستشراف على أسرار العباد .

الحكمة الثامنة و الخمسون بعد المائة

من اطلع على أسرار العباد ، ولم يتحلق بالرحمة الإلهية – كان اطلاعه فتنة عليه ، وسببا لجر الوبال إليه .

الحكمة التاسعة والخمسون بعد المائة

حظ النفس في المعصية – ظاهر جلي، وحظها في الطاعة – باطن خفي، عليه ومداواة ما يخفى صعب علاجه .

الحكمة الستون بعد المائة

ربما دخل الرياء عليك من حيث لا ينظر الخلق إليك .

الحكمة الحادية والستون بعد المائة

استشرافك أن يعلم الخلق بخصوصيتك – دليل على عدم صدقك في عبوديتك .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الحكمة الثانية والستون بعد المائة


الحكمة الثانية والستون بعد المائة

غيب نظر الخلق إليك بنظر الله إليك ، وغب عن إقبالهم عليك بشهود إقباله عليك .

الحكمة الثالثة والستون بعد المائة

من عرف الحق – شهده في كل شيء ، ومن فنى به ، غاب عن كل شيء ، ومن أحبه – لم يؤثر عليه شيئا .

الحكمة الرابعة والستون بعد المائة

إنما حجب الحق عنك – شده قربه منك .

الحكمة الخامسة والستون بعد المائة

إنمااحتجب لشدة ظهوره ، وخفى عن الأبصار لعظم نوره .

الحكمة السادسة والستون بعد المائة

لا يكن طلبك تسببا إلى العطاء منه ، فيقل فهمك عنه ، وليكن طلبك لإظهار العبودية وقياما بحق الربوبية .

الحكمة السابعة و الستون بعد المائة

كيف يكون طلبك اللاحق – سببا في عطائه السابق !؟

الحكمة الثامنة والستون بعد المائة

جل حكم الأزل – أن ينضاف إلى العلل .

الحكمة التاسعة والستون بعد المائة

عنايته فيك لا لشيء منك ، وأين كنت حين واجهتك عنايته ، وقابلتك رعايته !؟ لم يكن في أزله – إخلاص أعمال ، ولا وجود أحوال ، بل لم يكن هناك إلا محض الإفضال ، وعظيم النوال .

الحكمة السبعون بعد المائة

علم أن العباد يتشوفون إلى ظهور سر العناية ، فقال : "يختص برحمته من يشاء" وعلم أنه لو خلاهم وذلك – لتركوا العمل ؛ اعتماد على الأزل ، فقال : "إن رحمته الله قريب من المحسنين" (سورة الأعراف ، آية 56) .

الحكمة الحادية والسبعون بعد المائة

إلى المشيئة – يستند كل شيء – ولاتستند هي إلى شيء .

الحكمة الثانية والسبعون بعد المائة

ربما دلهم الأدب على ترك الطلب ؛ اعتمادا على قسمته ؛ واشتغالا بذكره عن مسألته .

الحكمة الثالثة والسبعون بعد المائة

إنما يذكر من يجوز عليه الإغفال ، وإنما ينبه من يمكن منه الإهمال .

الحكمة الرابعة والسبعون بعد المائة

ورود الفاقات – أعياد المريدين .

الحكمة الخامسة والسبعون بعد المائة

ربما وجدت من المزيد من الفاقات – ما لا تجده في الصوم والصلاة .

الحكمة السادسة والسبعون بعد المائة

الفاقات بسط المواهب .

الحكمة السابعة والسبعون بعد المائة

إن أردت ورود المواهب عليك – صحح الفقر والفاقة لديك : "إنما الصدقات للفقراء" (سورة التوبة ، آية 60) .

الحكمة الثامنة والسبعون بعد المائة

تحقق بأوصافك – يمدك بأوصافه ، تحقق بذلك – يمدك بعزه ، تحقق بعجزك – يمدك بقدرته تحقق بضعفك – يمدك بحوله وقوته .

الحكمة التاسعة والسبعون بعد المائة

ربما رزق الكرامة – من لم تكمل له الاستقامة .

الحكمة الثمانون بعد المائة

من علامات إقامة الحق لك في الشيء –إقامته إياك فيه ، مع حصول النتائج .

الحكمة الحادية والثمانون بعد المائة

من عبر من بساط إحسانه – أصمتته الإساءة ، ومن عبر من بساط إحسان الله إليه – لم يصمت إذا أساء .

الحكمة الثانية والثمانون بعد المائة

تسبق أنوار الحكماء أقوالهم ؛ فحيث صار التنوير – وصل التعبير .

الحكمة الثالثة والثمانون بعد المائة

كل كلام يبرز وعليه كسوة القلب الذي منه برز .

الحكمة الرابعة والثمانون بعد المائة

من أذن له في التعبير – فهمت في مسامع الخلق – عبارته، وجليت إليهم إشارته .

الحكمة الخامسة والثمانون بعد المائة

ربما برزت الحقائق مكسوفة الأنوار ، إذا لم يؤذن لك فيها بالإظهار .

الحكمة السادسة والثمانون بعد المائة

عباراتهم إما لفيضان وجد ، أو لقصد هداية مريد : فالأول : حال السالكين ، والثاني حال أرباب المكنة والمحققين .

الحكمة السابعة والثمانون بعد المائة

العبارات قوت لعائلة المستمعين ، وليس لك إلا ما أنت له آكل .

الحكمة الثامنة والثمانون بعد المائة

ربما عبر عن المقام من استشرف عليه ، وربما عبر عنه من وصل إليه ، وذلك – ملتبس إلا على صاحب بصيرة .

الحكمة التاسعة والثمانون بعد المائة

لا ينبغي للسالك أن يعبر عن وارداته ؛ فإن ذلك يقل عملها في قلبه ، ويمنعه وجود الصدق مع ربه .

الحكمة التسعون بعد المائة

لا تمدن يدك إلى الأخذ من الخلائق – إلا أن ترى أن المعطى فيهم مولاك ، فإذا كنت كذلك – فخذ ماوافقك العلم .

الحكمة الحادية و التسعون بعد المائة

ربما استحيا العارف أن يرفع حاجته إلى مولاه ؛ لا كتفائه بمشيئته ، فكيف لا يستحي أن يرفعها إلى خليقته ؟! .

الحكمة الثانية والتسعون بعد المائة

إذا التبس عليك أمران – فانظر أثقلهما على النفس ، فإنه لا يثقل عليها إلا ما كان حقا .

الحكمة الثالثة والتسعون بعد المائة

من علامات اتباع الهوى – المسارعة إلى نوافل الخيرات ، والتكاسل عن القيام بالواجبات .

الحكمة الرابعة والتسعون بعد المائة

قيد الطاعات بأعيان الأوقات ، كي لا يمنعك عنها – وجود التسوف ، ووسع عليك الوقت كي تبقى لك حصة الاختيار .

الحكمة الخامسة والتسعون بعد المائة

علم قلة نهوض العباد إلى معاملته ، فأوجب عليهم وجود طاعته ، فساقهم إليه بسلاسل الإيجاب ، عجب ربك من قوم يساقون إلى الجنة بالسلاسل .

الحكمة السادسة والتسعون بعد المائة

أوجب عليك وجود خدمته ، وما أوجب عليك إلا دخول جنته .

الحكمة السابعة و التسعون بعد المائة

من استغرق أن ينفذه الله من شهوته ، وأن يحرجه من وجوده غفلته – فقد استعجز القدر الإلهية : "وكان الله على كل شيء مقدرا" ( سورة الجاثية ، آية 18) .

الحكمة الثامنة والتسعون بعد المائة

ربماوردت الظلم عليك ؛ ليعرفك قدر ما من به عليك .

الحكمة التاسعة والتسعون بعد المائة

من لم يعرف قدر النعم بواجدانها – عرفها بوجود فقدانها .

الحكمة المائتان

لا تدهشك واردات النعم عن القيام بحقوق شكرك، فإن ذلك مما يحط من وجود قدرك .

الحكمة الحادية بعد المائتين

تمكن حلاوة الهوى من القلب – هو الداء العضال .

الحكمة الثانية بعد المائتين

لا يخرج الشهوة من القلب إلا خوف مزعج ، أو شوق مقلق .

الحكمة الثالثة بعد المائتين

كما لايحب العمل المشترك – كذلك لايحب القلب المشترك : العمل المشترك لا يقبله ، والقلب المشترك لا يقبل عليه .

الحكمة الرابعة بعد المائتين

أنوار أذن لها في الوصول ، وأنوار أذن لها في الدخول .

الحكمة الخامسة بعد المائتين

ربما وردت عليك الأنوار – فوجدت قلبك محشوا بصور الآثار – فارتحلت من حيث نزلت .

الحكمة السادسة بعد المائتين

فرغ قلبك من الأغيار – يملأه بالمعارف والأسرار .

الحكمة السابعة بعد المائتين

لا تستبطئ منه النوال – ولكن استبطئ من نفسك وجود الإقبال .

الحكمة الثامنة بعد المائتين

حقوق في الأوقات يمكن قضاؤها ، وحقوق الأوقات لا يمكن قضاؤها :إذ ما من وقت يرد إلا و الله عليك فيه حق جديد ، وأمر أكيد ، فكيف تقضى فيه حق غيره ، وأنت لم تقض حق الله فيه ؟!

الحكمة التاسعة بعد المائتين

ما فات من عمرك – لا عوض له وما حصل لك منه ، لا قيمة له .

الحكمة العاشرة بعد المائتين

ما أحببت شيئا إلا كنت له عبدا ، وهو لا يحب أن تكون لغيره عبدا .

الحكمة الحادية عشرة بعد المائتين

لا تنفعه طاعتك ، ولا تضره معصيتك ، وإنما أمرك بهذه ، ونهاك عن هذه، لما يعود عليك .

الحكمة الثانية عشرة بعد المائتين

لا يزيد في عزه – إقبال من أقبل عليه ، ولاينقص من عزه – إدبار من أدبر عنه .

الحكمة الثالثة عشرة بعد المائتين

وصولك إلى الله – وصولك إلى العلم به – وإلا فجل ربنا أن يتصل به شيء ، أو يتصل هو بشيء .

الحكمة الرابعة عشرة بعد المائتين

قربك منه – أن تكون مشاهدا لقربه ، وإلا فمن أين أنت ووجود قربه ؟!

الحكمة الخامسة عشرة بعد المائتين

الحقائق ترد في حال التجلي – مجملة ، وبعد الوعي – يكون البيان : "فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ثم إن علينا بيانه" (سورة القيامة ، الآيتان 18–19) .

الحكمة السادسة عشرة بعد المائتين

متى وردت الواردات الإلهية عليك – هدمت العوائد عليك : "إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها" ( سورة النمل ، آية 34) .

الحكمة السابعة عشرة بعد المائتين

الوارد يأتي من حضرة قهار ؛ لأجل ذلك – لايصادمه شيء ، إلا دمغه "بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق" (سورة الأنبياء ، آية 18) .

الحكمة الثامنة عشرة بعد المائتين

كيف يحتجب الحق بشيء ، والذي يحتجب به – هو فيه ظاهر ، وموجود حاضر !؟

الحكمة التاسعة عشرة بعد المائتين

لا تيأس من قبول عمل – لم تجد فيه وجود الحضور ، فربما قبل من العمل – ما لم تدرك ثمرته عاجلاً .

الحكمة العشرون بعد المائتين

لا تزكين واردا لا تعلم ثمرته ، فليس المراد من السحابة – الإمطار ، وإنما المراد منها – وجود الإثمار .

الحكمة الحادية والعشرون بعد المائتين

لا تطلبن بقاء الواردات – بعد أن بسطت أنوارها ، وأودعت أسرارها ، فلك – في الله – غنى عن كل شيء ، وليس يغنيك عنه شيء .

الحكمة الثانية والعشرون بعد المائتين

تطلعت إلى بقاء غيره – دليل على عدم وجدانك له ، واستيحاشك لفقدان سواه – دليل على عدم وصلتك به .

الحكمة الثالثة والعشرون بعد المائتين

النعيم وإن تنوعت مظاهره – إنما هو لشهوده واقترابه ، والعذاب وإن تنوعت مظاهره – إنما هو لوجود حجابه ، فسبب العذاب – وجود الحجاب ، واتمام النعيم – بالنظر إلى وجهه الكريم .

الحكمة الرابعة والعشرون بعد المائتين

ما تجده القلوب من الهموم والأحزان – فلأجل مامنعته من وجود العيان .

الحكمة الخامسة والعشرون بعد المائتين

من تمام النعمة عليك – أن يرزقك ما يكفيك ، ويمنعك ما يطغيك .

الحكمة السادسة والعشرون بعد المائتين

ليقل ما تفرح به – يقل ما تحزن عليه .

الحكمة السابعة والعشرون بعد المائتين

إن أردت ألا تعزل – فلا تتول ولاية لا تدوم لك .

الحكمة الثامنة والعشرون بعد المائتين

إن رغبت البدايات – زهدتك النهايات : إن دعاك إليها ظاهر – نهاك عنها باطن .

الحكمة التاسعة والعشرون بعد المائتين

إنما جعلها محلا للأغيار ، ومعدنا للأكدار ؛ تزهيدا لك فيها .

الحكمة الثلاثون بعد المائتين

علم أنك لاتقبل النصح المجرد ، فذوقك من ذواقها – ما سهل عليك وجود فراقها .

الحكمة الحادية والثلاثون بعد المائتين

العلم النافع – هو الذي ينبسط في الصدر شعاعه ، وينكشف به عن القلب قناعه .

الحكمة الثانية والثلاثون بعد المائتين

خير العلم – ماكنت الخشية معه .

الحكمة الثالثة والثلاثون بعد المائتين

العلم إن قارنته الخشية – فلك وإلا فعليك .

الحكمة الرابعة والثلاثون بعد المائتين

متى آلمك عدم إقبال الناس عليك ، أو توجههم بالذم إليك – فارجع إلى علم الله فيك فإن كان لا يقنعك علمه – فمصيبتك بعدم قناعتك بعلمه – أشد من مصيبتك بوجود الأذى منهم .

الحكمة الخامسة والثلاثون بعد المائتين

إنما أجرى الأذى على أيديهم كي لا تكون ساكنا إليهم ، أراد أن يزعجك عن كل شيء ، حتى لا يشغلك عنه شيء .

الحكمة السادسة والثلاثون بعد المائتين

إذا علمت أن الشيطان لا يغفل عنك – فلا تغفل أنت عمن ناصيتك بيده .

الحكمة السابعة والثلاثون بعد المائتين

جعله لك عدوا ؛ ليحوشك به إليه ، وحرك عليك النفس ؛ ليدوم إقبالك عليه .

الحكمة الثامنة والثلاثون بعدالمائتين

من أثبت لنفسه تواضعا – فهو المتكبر حقا :إذ ليس التواضع إلا عن رفعة ؛ فمتى أثبت لنفسك تواضعا – فأنت المتكبر حقا .

الحكمة التاسعة والثلاثون بعد المائة

ليس المتواضع ، الذي إذا تواضع – رأى أنه فوق ما صنع ، ولكن المتواضع ، الذي إذا تواضع – رأى أنه دون ما صنع .

الحكمة الأربعون بعد المائتين

التواضع الحقيقي – هو ما كان ناشئا عن شهود عظمته ، وتجلي صفته .

الحكمة الحادية والأربعون بعد المائتين

لا يخرجك عن الوصف إلا شهود الوصف .

الحكمة الثانية والأربعون بعد المائتين

المؤمن يشغله الثناء على الله عن أن يكون – لنفسه – شاكرا ، وتشغله حقوق الله عن أن يكون لحظوظه – ذاكرا .

الحكمة الثالثة والأربعون بعد المائتين

ليس المحب الذي يرجو من محبوبه عوضا ، أويطلب منه غرضا ، فإن المحب من يبذل لك ، ليس المحب من تبذل له .

الحكمة الرابعة والأربعون بعد المائتين

لو لا ميادين النفوس – ما تحقق سير السائرين ، إذا لامسافة بينك وبينه ؛ حتى تطويها رحلتك ، ولا قطعة بينك وبينه ؛ حتى تمحوه وصلتك .

الحكمة الخامسة والأربعون بعد المائتين

جعلك في العالم المتوسط بين ملكه وملكوته ؛ ليعلمك جلالة قدرك بين مخلوقاته ، وأنك جوهرة ، تنطوي عليك أصداف مكوناته .

الحكمة السادسة والأربعون بعد المائتين

إنما وسعك الكون من حيث جسمانيتك ، ولم يسعك من حيث ثبوت روحانيتك .

الحكمة السابعة والأربعون بعد المائتين

الكائن في الكون ، ولم تفتح له ميادين الغيوب – مسجون بمحيطاته ، ومحصور في هيكل ذاته .

الحكمة الثامنة والأربعون بعد المائتين

أنت من الأكوان مالم تشهد المكون ، فإذا شهدته – كانت الأكوان معك .

الحكمة التاسعة والأربعون بعد المائتين

لا يلزم من ثبوت الخصوصية عدم وصف البشرية : إنما مثل الخصوصية كإشراق شمس النهار ظهرت في الأفق ، وليست منه : تارة تشرق شموس أوصافه على ليل وجودك وتارة يقبض ذلك عنك ، فيردك إلى حدودك ، فالنهار ليس منك وإليك ، ولكنه وارد عليك .

الحكمة الخمسون بعد المائتين

دل بوجود آثاره على وجود أسمائه ، وبوجود أسمائه على ثبوت أوصافه ، وبثبوت أوصافه على وجود ذاته ؛ إذ محال أن يقوم الوصف بنفسه ؛ فأرباب الجذب – يكشف لهم عن كمال ذاته ، ثم يردهم إلى شهود صفاته ، ثم يرجعهم إلى التعلق بأسمائه ، ثم يردهم إلى شهود آثاره ، والسالكون على عكس هذا ، فنهاية السالكين – بداية المجذوبين ، وبداية السالكين – نهاية المجذوبين ، لكن لا بمعنى واحد ؛ فربما التقيا في الطريق : هذا في ترقيه ، وهذا في تدليه .

الحكمة الحادية والخمسون بعد المائتين

لا يعلم قدر أنوار القلوب والأسرار إلا في غيب الملكوت ، كما لاتظهر أنوار السماء إلا في شهادة الملك .

الحكمة الثانية والخمسون بعد المائتين

وجدان ثمرات الطاعات عاجلا – بشائر العاملين بوجود الجزاء عليها آجلاً .

الحكمة الثالثة والخمسون بعد المائتين

كيف تطلب العوض على عمل – هو متصدق به عليك ؟ أم كيف تطلب الجزاء على صدق – هو مهديه إليك ؟

الحكمة الرابعة والخمسون بعد المائتين

قوم تسبق أنوارهم أذكارهم ، وقوم تسبق أذكارهم أنوارهم ، وقوم تتساوى أذكارهم وأنوارهم ، وقوم لا أذكار ولا أنوار – نعوذ بالله من ذلك .

الحكمة الخامسة والخمسون بعد المائتين

ذاكر ذكر ؛ ليستنير قلبه ، وذاكر استنار قلبه ؛ فكان ذاكرا ، والذي استوت أذكاره وأنواره – فبذكره يهتدي ، وبنوره يقتدي .

الحكمة السادسة والخمسون بعد المائتين

ما كان ظاهر ذكر – إلا عن باطن شهوده وفكر .

الحكمة السابعة والخمسون بعد المائتين

اشهدك من قبل أن يستشهدك ، فنطقت بإلهيته الظواهر ، وتحققت بأحديته القلوب والسرائر .

الحكمة الثامنة والخمسون بعد المائتين

أكرمك بكرامات ثلاث : جعلك ذاكرا له ، ولو لا فضله – لم تكن أهلا لجريان ذكره عليك ، وجعلك مذكورا به ؛ إذ حقق نسبته لديك ، وجعلك مذكورا عنده ، فتمم نعمته عليك .

الحكمة التاسعة والخمسون بعد المائتين

رب عمر – اتسعت آماده – وقلت أمداده ، ورب عمر – قليلة آماده كثيرة أمداده .

الحكمة الستون بعد المائتين

من بورك له في عمره – أدرك في يسير من الزمن – من منن الله تعالى – ما لا يدخل تحت دوائر العبارة ، ولا تلحقه الإشارة .

الحكمة الحادية والستون بعد المائتين

الخذلان كل الخذلان – أن تتفرغ من الشواغل ، ثم لا تتوجه إليه ، وتقل عوائقك ، ثم لا ترحل إليه .

الحكمة الثانية والستون بعد المائتين

الفكرة سير القلب في ميادين الأغيار .

الحكمة الثالثة والستون بعد المائتين

الفكرة سراج القلب ، فإذا ذهبت – فلا إضاءة له .

الحكمة الرابعة والستون بعد المائتين
الفكرة فكرتان : فكرة تصديق وإيمان ، وفكرة جهود وعيان : فالأولى لأرباب الاعتبار ، والثانية لأرباب الشهود والاستبصار .

vendredi 13 septembre 2013

الحكم, آمثآل

إرضاء الناس غاية لاتدرك قصة الأرنب


وكذلك الأمثال الواردة في قصة ثأر امرئ القيس لأبيه ومنها: " ضيعني صغيرا وحملني ثأره كبيرا – لا صحو إليوم ولا سكر غدا – اليوم خمر وغدا أمر ".

وربما يستطيع المحققون بجهد أن يردوا بعض هذه الأمثال لأصحابها ومبدعيها فمن حكماء العرب عدد كبير اشتهر بابتكاره وإبداعه الأمثال بما فيها من عمق, وإيجاز, وسلاسة, يقول الجاحظ: " ومن الخطباء البلغاء والحكام الرؤساء أكثم بن صيفي وربيعة بن حذار وهرم بن قطيعة وعامر بن الظرب ولبيدبن ربيعة " [2] وأحكمهم أكثم بن صيفي التميمي وعامر بن الظرب العدواني , فأما أكثم فكان من المعمرين [3]، ويقال إنه لحق الإسلام وحاول أن يعلن إسلامه فركب متوجها إلى الرسول صلي الله علية وسلم , غير أنه مات في الطريق, وتدور علي لسانه حكم وأمثال كثيرة, وقد ساق السيوطي في المزهر طائفة منها نقلا عن بن دريد, وهي تجري علي هذا النسق [4]:

" رب عجلة تهب ريثا. ادرعوا الليل فإن الليل أخفى للويل. المرء يعجز لا محالة. لا جماعة لمن اختلف. لكل امرئ سلطان على أخيه حتى يأخذ السلاح, فإنه كفى بالمشرفية واعظا. أسرع العقوبات عقوبة البغي".

وعامر مثل أكثم يدخل في المعمرين [5]، ويقال أنه " لما أسن واعتراه النسيان أمر ابنته أن تقرع بالعصا إذا هو فه (فه: حاد وجار وانحرف) عن الحكم وجار عن القصد و ابنته كانت من حكيمات العرب حتى جاوزت في ذلك مقدار صحر بنت لقمان وهند بنت الخس وقال المتلمس في ذلك:

لذي الحلم قبل اليوم ما تقرع العصا

وما علم الإنسان إلا ليعلما

ولكن أمثال العرب لم تأت على مثل هذه الدرجة من الرقي والانضباط الأسلوبي, مثل التي جاء بها أكثم وعامر, بل إن كثيرا من الأمثال الجاهلية تخلو من التفنن التصويري, وهذا بطبيعة الأمثال فإنها ترد على الألسنة عفوا وتأتي على ألسنة العامة لا محترفي الأدب, فلم يكن من الغريب أن يخرج بعضها علي القواعد الصرفية والنحوية دون أن يعيبها ذلك مثل أعط القوس باريها ( بتسكين الياء في باريها والأصل فتحها ), وأيضا ( أجناؤها أبناؤها ) جمع جان وبان والقياس الصرفي جناتها بناتها لأن فاعلا لا يجمع علي أفعال وهذا يثبت أن المثل لا يتغير بل يجري كما جاء علي الألسنة وأن خالف النحو وقواعد التصريف [6].

وبعض الأمثال يغلب عليها الغموض ويدل تركيبتها على معنى محدد لا تؤدي إليه الكلمات المفردة ومن ذلك قول العرب ( بعين ما أرينك ) أي أسرع. ولم يكن هذا النوع من الأمثال هو الوحيد بل هناك أمثال صدرت عن شعراء مبدعين وخطباء مرموقين فجاءت راغبة الأسلوب متألقة بما فيها من جمإليات الفن والتصوير مثل: أي الرجال المهذب، فهذا المثل جزء من بيت للنابغة يضرب مثلا لاستحالة الكمال البشري والبت:

ولست بمستبق أخا لا تلمه

على شعث أي الرجال المهذب

والأمثال في الأدب الجاهلي يصعب تميزيها عن الإسلامي. لاختلاطهما ببعض عند الرواة والمؤلفين, ولكن ما يشير إليه من حادث أو قصة أو خبر مما يتصل بالجاهلية يساعد على معرفه الجاهلي وتمييزه من الإسلامي مثل: ما يوم حليمة سر ( وحليمة بنت ملك غسان ويضرب هذا المثل للأمر المشهور الذي لا يكاد يجهل ) وقد يدل علي جاهلية المثل أن يكون مخالفا لتعاليم الإسلام ومبادئه مثل: اليوم خمر وغدا أمر.

والأمثال إما حقيقية أو فرضية فالحقيقة: لها أصل وقائلها معروف غالبا والفرضية ما كانت من تخيل أديب ووضعها عل لسان طائر أو حيوان أو جماد أو نبات أو ما شاكل ذلك والفرضية تساعد علي النقد والتهكم والسخرية وخاصة في عصور الاستبداد وهي وسيلة ناجحة للوعظ والتهذيب والفكاهة والتسلية مثل كليلة ودمنة وسلوان المطاع , وفاكهة الخلفاء [7].
بعض القصص الحقيقية التي أدت في النهاية إلى ضرب مثل:

- ( رجع بخفي حنين ) كان حنين إسكافا فساومة أعرابي على خفين فاختلفا, فأراد حنين أن يغيظ الأعرابي, فأخذ أحد الخفين وطرحه في الطريق, ثم ألقى الآخر في مكان آخر, فلما مر الأعرابي بأحدهما قال ما أشبه بخف حنين ولو كان معه الآخر لأخذته, ثم مشى فوجد الآخر, فترك راحلته وعاد ليأتي بالخف الأول, وكان حنين يكمن له فسرق راحلته ومتاعه. وعاد الأعرابي إلى قومه يقول لهم جئتكم بخفي حنين. ويضرب هذا المثل لمن خاب مسعاه.

- ( الصيف ضيعت اللبن ) قاله عمرو بن عمرو بن عدس وكان شيخا كبيرا تزوج بامرأة فضاقت به فطلقها فتزوجت فتى جميلا وأجدبت. فبعثت تطلب من عمرو حلوبة أو لبنا , فقال ذلك المثل, ويضرب هذا المثل لمن يطلب شيئا فوته على نفسه.

- (على أهلها جنت براقش ) وبراقش كلبة لقوم من العرب اختبأت مع أصحابها من غزاة, فلما عادوا خائبين لم يعثروا عليهم نبحت براقش فاستدلوا بنباحها على مكان أهلها فاستباحوهم.

- ( وافق شن طبقة ) شَنّ رجل من العرب خرج ليبحث عن امرأة مثله يتزوجها, فرافقه رجل في الطريق إلى القرية التي يقصدها, ولم يكن يعرفه من قبل. قال شن: أتحملني أم أحملك؟ فقال الرجل: يا جاهل أنا راكب وأنت راكب فكيف تحملني أو أحملك؟ فسكت شن حتى قابلتهما جنازة, فقال شن: أصاحب هذا النعش حي أم ميت؟ فقال الرجل ما رأيت أجهل منك, ترى جنازة وتسأل عن صاحبها أميت أم حي, فسكت شن, ثم أراد مفارقته, فأبى الرجل وأخذه إلى منزله, وكانت له بنت تسمى طبقة. فسألت أباها عن الضيف فأخبرها بما حدث منه, فقالت يا أبت ما هذا بجاهل؛ إنه أراد بقوله أتحملني أم أحملك: أتحدثني أم أحدثك. وأما قوله في الجنازة فإنه أراد: هل ترك عقبا يحيا به ذكره؟ فخرج الرجل وجلس مع شن وفسر له كلامه, فقال شن: ما هذا بكلامك , فصارحه بأنه قول ابنته طبقة, فتزوجها شن. ويضرب مثلا للمتوافقين [8].
• قصص خرافية على ألسنة الحيوانات:

هناك بعض القصص الخرافية علي ألسنة الحيوانات صارت أمثالا, وبهذا لم يكن المثل كإبداع سريع كما سبق أن رأينا وإنما يكون جزءا من شكل إبداعي أوسع والصق بعمل الخيال الخلاق , ومن هذه القصص:

- قصة الغراب والديك:

" في الكثير من الروايات من أحاديث العرب أن الديك كان نديما للغراب, وأنهما شربا الخمر عند خمار ولم يعطياه شيئا, وذهب الغراب ليأتيه بالثمن حين شرب, ورهن الديك فخاس به فبقي محبوسا " [9].

وربما لهذا الغدر تشاءمت العرب من الغراب ورأته نذيرا بالفرقة والخراب ربما لأنه تسبب في فقدان الديك حريته, واستئثاره لدي البشر حتى إلىوم.

Nokate


دعاء التلميذ الكسول

هدا واحد أستاد قال نتلميد دياولو عطوني جملة فيها اتمنى هو ينقز واحد كسول قالهم اتمنى لل أستاد أتمنى لل أستاد سكتة قلبية ولي مديري قنبلة درية ولي مدرستي هزةً أرضية ولي تلاميد عطلة صيفية قاله أحسنت يا فتى و صفرو قد أتى وطرد من مدرسة 

mercredi 11 septembre 2013

المسلم كالمطر .. أينما وقع نفع

الرؤيا تسر المؤمن ولا تغر

الوالدين كالنحل يقرصوا و يمدوا العسل 

المسلم كالمطر .. أينما وقع نفع

.Le musulman dois être comme la pluie peu importe où elle tombe elle est utile. 

لا يمكن البحث عن الكنز المفقود في خريطة قديمة

  Cette pensée dit « Il est impossible de chercher le trésor perdu avec une vieille carte... »

الحفاظ على الموجود أولا من البحث على المفقود
على قدر النوايا توهب العطايا، وعلى قدر الإستعداد يجيء الإمداد.
الفرق بين التاء والطاء  والصادر وسين :  هذه الأحرف كتوأمين علم نفس المخرج ولكن كل حرف له صفات خاصة به. طاء و الصاد لهم صفة الإستعلاء و تفخيم

العلم , حب العلم ..
في حلقة ابن سيرين لما انسكب على عباءته نقطة زيت فأخذ نقطة حبر ووضعه على الزيت وقال: نقطة حبر خير من نقطة زيت ..
وحلقة سعيد بن الجبير كان يقول: كنت أكتب وراء ابن عباس فأكتب حتى أنتهي من الأوراق ..فأكتب على الرقاع فتنتهي مني ..فأكتب على كمي حتى لا أقول له اسكت أو انتظر لئلا تضيع الفكرة خشية أن يفوتني شيء من علمه , فأكتب على كمي ثم أكتب على يدي ..
وحلقة سعيد بن المسيب لما عندما كان يضربه والي المدينة 70 سوط والناس يقولوا سيموت .. فكانوا يحضروا ورقة وقلم يسألونه حتى لايفوتهم شيء من علمه قبل أن يموت وهو يرد عليهم: اكتبوا اكتبوا ..
والسيدة عائشة رضي الله عنها كانت تقول للقاسم بن محمد بن أبي بكر عدما قال لها: نفسي أكون مثل جدي أبو بكر , فقالت له: إذا أردت الدنيا فعليك بالعلم..وإذا أردت الآخرة فعليك بالعلم..وإذا أردت الدنيا والآخرة فعليك بالعلم..

’,

الاآخـلآق ,
وأيضا تميز التابعين بأخلاقهم , في حلقة ابن سيرين لما اشترى من التاجر ب_10 ألاف درهم زيت اشتراهم بأجل يعني الدفع بمراحل فلما فتحها وجد فيها فأر ميت .. فبدأ يفكر كيف يتصرف ..إذا أرجع الزيت سيبيعه التاجر لشخص آخر ..وإذا رمى الفأر فأكيد العلب الأخرى ستكون ملوثة يعني سيضر الناس.. فاختار أن يرمي الزيت واترفعت عليه قضية وسُجن سنة كاملة .. وجاءه رئيس الشرطة يقول له رأيتك رجل محترم ما رأيك أن أُخرجك بالليل تبيت في بيتك وتعود الصبح فقال له ابن سيرين: لا أعينك على خيانة الوالي , ولما مات الصحابي أس بن مالك رضي الله عنه قال: لا يغسلني ولا يصلي علي إلا ابن سيرين .. فأخرجه الوالي من السجن لكي يصلي على أنس بن مالك فرفض ابن سيرين حتى يأذن له من رفع عليه القضية..فلما أذن له صاحب الدَين خرج وصلى على أنس بن مالك وغسله ..
والقاضي شريح لما ابنه كان كفيل لرجل .. فسرق الرجل أموال الناس وهرب , فاشتكت الناس للقاضي فسألهم من الكفيل , قالوا ابنك ..فسجنه أبوه 6 أشهر..وكان كل يوم يأخذ له الطعام ويبكي ويقول له: عزيز علي أن تكون ها هنا .. وأنت أحب إلي منهم جميعا ..ولكن العدل أحب إلي منك..
عدل ساعة خير من عبادة ستين سنة ...
وحلقة عبد الله بن عمر لما جاءه 20 ألف درهم من تجارته وكان الفقراء والمساكين حوله فوزعها عليهم وهو في مكانه ..فدخل واحد مسكين يحاول أن يأخذ من المال فلم يجد فاستلف 5 دينار وأعطاها الرجل ..